استهدفت عناصر إرهابية مكاتب المنظمات الدولية العاملة في محافظة الضالع، ما اضطرها إلى إجلاء موظفيها إلى مدينة عدن، في وقت دانت الحكومة اليمنية استغلال ميليشيا الحوثي طالبات المدارس في ممارسات إرهابية.
وقال سكان ومصادر محلية لـ«البيان»: إن عناصر إرهابية استهدفت بالقذائف، مكاتب المنظمات الدولية العاملة في محافظة الضالع، ومنها مكتب اللجنة الدولية للصليب الأحمر ومنظمة أوكسفام والإنقاذ الدولية، التي تقدم الدعم لسكان المحافظة والنازحين إليها بسبب الحرب، التي شنتها ميليشيا الحوثي على المحافظة.
وقال فضل الجعدي، الأمين المساعد للمجلس الانتقالي، إن أعمال إرهابية قذرة طالت المنظمات الدولية الإنسانية العاملة في الضالع في استهداف ممنهج معزز بالتحريض يندرج في سياق الحرب على الجنوب وتشويه صورته أمام العالم. وأضاف: لا بد وفوراً من التصدي لهذه الأعمال التي تهدف إلى كسر صمود الضالع والإساءة إلى أبناء المحافظة وخلخلة جبهتها الداخلية ونشر الفوضى، وزعزعة الأمن، ومن ذات الأدوات التي لا تريد للجنوب خيراً ولا سلاماً.
في سياق منفصل، اتهمت الحكومة اليمنية، ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران بتنفيذ حملة ممنهجة لاستدراج وتجنيد الطالبات في المدارس، ضمن «أعمالها الإرهابية المتصاعدة في ما تبقى من مناطق سيطرتها».
وقالت وكالة الأنباء الرسمية «إن هذه الخطوة تهدف إلى إلحاقهن (الفتيات) بتشكيلاتها المسلحة (الزينبيات) واستخدامهن في مهام التجسس على الجلسات النسائية ومداهمة المنازل وقمع الاحتجاجات بعد إلحاقهن بدورات تعبوية وإخضاعهن لبرامج تدريبية».
وحسب الوكالة، فإن هذه الخطوة «تندرج ضمن محاولات الميليشيا الحوثية استخدام النساء في عملياتها الإرهابية، والتدمير الممنهج للقيم والأعراف والعادات والتقاليد اليمنية، التي تكرم المرأة وتمنحها مكانة خاصة وتجرّم استخدامها في أعمال العنف والزج بها في الصراعات السياسية».