مناورات بحرية روسية-سورية في «المتوسط»

موسكو تفتح ميناء طرطوس نافذة على العالم

سفينة روسية ضخمة في ميناء طرطوس | أرشيفية

ت + ت - الحجم الطبيعي

عشية اجتماعات اللجنة السورية الروسية المشتركة المقرر انعقادها أواخر العام الحالي، يتضّح يوماً بعد يوم، أن الدعم الروسي لدمشق يتصاعد على نحو لافت، وهو لا يقتصر على الدعم العسكري الذي ساهم كثيراً في ترجيح كفّة الجيش السوري على قوى التطرف والإرهاب و«المعارضة المسلّحة»، إنما تعداه لمجالات عديدة، أبرزها مخطط سوري ضخم يرمي لتحويل ميناء طرطوس إلى نافذة مفتوحة على العالم.

تطوير وبناء

ونقلت وكالة إنترفاكس الروسية عن نائب رئيس الوزراء الروسي يوري بوريسوف قوله إن روسيا تخطط لبناء مركز للحبوب في ميناء طرطوس لتعزز وجودها في أسواق الشرق الأوسط. وقال، حسب «سبوتنيك» الروسية إنه من المقرر أن يتم استثمار نصف مليار دولار على مدى أربع سنوات لتطوير الميناء، مشيراً إلى أن موسكو تعتزم إعادة تأسيس وتعزيز الميناء القديم وبناء ميناء تجاري جديد. وأضاف: «وفر الميناء فرص عمل لـ 3700 شخص في طرطوس»، وتخطط موسكو لتحديث الميناء وتأسيس خط للسكة الحديد عبر سوريا والعراق، لإنشاء ممر إلى البحر الأبيض المتوسط يربطه مع الخليج والعالم عن طريق العراق لزيادة طاقات الشحن والحركة التجارية في الميناء.

تدريبات عسكرية

يأتي ذلك فيما بدأت القوات البحرية الروسية وسلاح البحرية السورية تدريبات مشتركة في البحر المتوسط انطلاقاً من قاعدة طرطوس البحرية الروسية على الساحل السوري. وأوضح مركز القاعدة البحرية الروسية بطرطوس، في بيان، أن «اختيار ميناء طرطوس ميداناً للتدريبات لم يتم بالصدفة». ونقل موقع «روسيا اليوم» عن مركز القاعدة القول إن «قاعدة طرطوس الروسية هي الوسيلة الرئيسية لتزويد قواتنا في سوريا، ما يخلق ضرورة التحسين المستمر». ولفت إلى أن المناورات، التي بدأت أول من أمس، تجري بمشاركة السفن الروسية والطائرات من قاعدة «حميميم» الجوية وقوارب الصواريخ وكاسحات الألغام التابعة لقوات البحرية السورية.

تنقيب

أقر البرلمان السوري، في جلسته الاثنين، عقوداً للتنقيب عن النفط مع شركتين روسيتين في مسعى لتعزيز الإنتاج الذي تضرر جراء الحرب المستمرة منذ أكثر من ثمانية أعوام والعقوبات الغربية. وذكرت الوكالة العربية السورية للأنباء (سانا) أن الصفقات تشمل التنقيب والإنتاج في ثلاث مناطق من بينها حقل نفطي في شمال شرق سوريا وحقل غاز شمالي العاصمة دمشق.

Email