الأحوال الجوية تهدئ القصف الجوي في سوريا
عائلة سورية في مخيم للاجئين في بلدة نيزيب التركية | رويترز
وثّق المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل طفلة متأثرة بجراح أصيبت بها جراء قصف جوي على قرية جزرايا بريف حلب الجنوبي قبل نحو أسبوع، فيما غابت طائرات الجيش السوري والضامن الروسي عن أجواء منطقة «خفض التصعيد» جنوب إدلب، حيث شهد الأسبوع الفائت غياباً شبه كامل للقصف الجوي باستثناء غارات قليلة نفذتها الطائرات الروسية ومروحيات الجيش السوري، بسبب سوء الأحوال الجوية التي تشهدها المنطقة، إلا أن توقف القصف الجوي قابله قصف بري مكثف بشكل متواصل، بالإضافة لاستمرار المعارك على المحاور الشرقية والجنوبية الشرقية لمدينة إدلب، حيث وثّق المرصد السوري خلال الأسبوع الفائت مقتل 30 عنصراً من قوات الجيش السوري والمسلحين الموالين لها، و15 مقاتلاً من الفصائل والمجموعات المتطرفة.
إلى ذلك، تتواصل المعاناة والكارثة الإنسانية في مخيمات النزوح بالشمال السوري، ولا سيما مع دخول فصل الشتاء من كل عام تزداد الكارثة أكثر فأكثر، حيث تفتقر المخيمات العشوائية والبدائية إلى أدنى وسائل الوقاية من الأمطار الغزيرة وانخفاض درجات الحرارة، إذ تغمر الأمطار خيام النازحين دون أي تحرك للمنظمات الإنسانية، وتقاعس المجتمع الدولي في ظل العدد الهائل من النازحين في تلك المخيمات المنتشرة بريفي إدلب الشمالي والغربي وريف حلب الغربي.
