مطالب بحكومة إنقاذ وإصرار على محاربة الفساد

58 يوماً من الحراك الشعبي في لبنان

لبنانية تحاول منع اعتقال أحد المتظاهرين في بيروت | إي. بي. إيه

ت + ت - الحجم الطبيعي

استمرت الاحتجاجات الشعبية في لبنان أمس لليوم الـ58 على التوالي في عدد من المناطق في جبل لبنان وفي شرقه، للمطالبة بتشكيل حكومة إنقاذ ومحاربة الفساد.


ففي جل الديب شمال بيروت قطع العشرات الطرق الأساسية، صباحاً، لكن الجيش اللبناني أعاد فتحها بالقوة وتحدث المتظاهرون عن استخدام الجيش للقوة المفرطة، ووثقت لقطات مصورة تعرض بعضهم للضرب والركل من قبل عناصر الجيش أثناء محاولة فتح الطريق، وإزالة السيارات المركونة وسط الشارع في جل الديب.


وأوقف الجيش اللبناني 8 متظاهرين، مما أثار غضب المحتجين الذين أعلنوا أنهم بصدد تصعيد تحركهم، لكنه عاد وأفرج عن كل الموقوفين بعد نحو ساعتين. وقال المحتجون إن قطع الطريق كان «بهدف توجيه إنذار إلى السلطة السياسية بأن أي حكومة لا تلبي طموحات الناس سيتم إسقاطها في الشارع».


وفي مؤسسة «أوجيرو» الرسمية للاتصالات، وقعت مشادة بين متظاهرين وموظفين تابعين للمؤسسة أثناء تظاهرة على مداخل المؤسسة، اعتراضاً على الهدر وسوء الخدمات فيها. واعتدى الموظفون بالضرب على المحتجين، مما أسفر عن سقوط بعض الجرحى.


وفي جونيه شمال بيروت، أغلق محتجون لليوم الثاني على التوالي مدخل مصلحة تسجيل السيارات، ومنعوا الموظفين من الدخول إلى مكاتبهم.


وفي حلبا وبلدات عكار، ومدينة طرابلس شمال لبنان، تتواصل الاحتجاجات أمام مؤسسات رسمية وحيوية.


وفي بعلبك شرقي لبنان، اعتصم عشرات المحتجين أمام مصرف لبنان، مرددين شعارات منددة بالسياسة المصرفية والمالية، وبضرورة تشكيل حكومة بأسرع وقت ممكن.


وقفة احتجاجية


وفي صيدا جنوب لبنان، نفذ متظاهرون في مبنى الضمان الاجتماعي وقفة احتجاجية للمطالبة بحقوق المواطن اللبناني من ضمان شيخوخة، وضمان صحي، وتغطية علاج الأمراض المزمنة والمستعصية، وضمان أصحاب المؤسسات.


ويجول ناشطون ومحتجون على عدد من المصارف في بيروت والمناطق، مطالبين بوقف السياسات التقييدية على السحوبات، وبالإفراج عن أموال المودعين الصغار.
وفي بر الياس في البقاع شرقي لبنان، أظهرت لقطات مصورة سيدة تطالب مدير أحد المصارف بالحصول على أموالها، قائلة: «أولادي بلا أكل، وأنتم تحرموننا من أخذ أموالنا». وتطور الأمر إلى مشادة أدت إلى توقيف الجيش لشخص.


حملة واسعة


وأطلق ناشطون، الليلة قبل الماضية حملة واسعة تحت عنوان «مش دافعين» تشجع اللبنانيين على التخلف عن دفع الضرائب والفواتير والمستحقات التي تطلبها المصارف، احتجاجاً على ما تقوم به السلطة الحاكمة من سياسات لا تلبي مطالب الشارع.

Email