تقارير «البيان»

«الإخوان» ذراع استعمارية لتفكيك الدول وتخريبها

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد خبراء فرنسيون أن تاريخ جماعة «الإخوان» مليء بالخيانة للأوطان العربية والإسلامية، منذ تأسيس هذه الجماعة في مصر عام 1928م، على يد، حسن البنا، وحتى اليوم، مؤكدين لـ«البيان» أن الشواهد والأدلة الموثقة كثيرة، لكن أهمها ما كشفته أحداث الفوضى في المنطقة العربية التي بدأت أوائل عام 2011 في العديد من الدول، وهي الفترة التي أخرجت التنظيمات المحلية «داخل الدول» والتنظيم الدولي للإخوان للعمل في النور، بعد عقود طويلة من العمل السري الذي كان يحول دون فهم معمق لطبيعة هذا التنظيم، حيث أظهرت مشاركتهم العلنية في صنع القرار في العديد من الدول وخاصة تبعية هذا النظام لخلافة مزعومة «تركيا» تمول وتحرك التنظيم لأهداف استعمارية غاية في الخطورة.

تأسيس التنظيم

بدوره، قال فرانك جوجويه، أستاذ السياسة الدولية بأكاديمية العلوم الأخلاقية والسياسة الفرنسية بباريس لـ«البيان»، إن جماعة «الإخوان»، بدأت بفكرة تكوين «خلافة إسلامية» يحكمها التنظيم أو الجماعة فيما بعد، الفكرة في البداية كانت من رأس البنا، لكنها تطورت سريعاً بعد دخول أطراف خارجية على الخط للعب بهذه الجماعة التي انتشرت سريعاً بشكل لفت الانتباه إليها، وبالفعل نجحت الجماعة في إحداث حالة ضغط سياسي على ملك مصر والسودان حينها، ما شجع الأطراف الخارجية على زيادة التمويل بشكل كبير، فأصبح للجماعة مقرات في جميع المحافظات المصرية، وامتلكت الجماعة السلاح ومراكز التدريب تحت زعم «مقاومة الاحتلال الإسرائيلي في فلسطين».

مخطط الخلافة

بدوره، أكد، يوهان سانيول، الضابط السابق بجهاز الاستخبارات الداخلية الفرنسية، أن تنظيم الإخوان المحلي داخل مصر واليمن وليبيا والسودان وتونس وسوريا، عمل مع بداية أحداث الفوضى عام 2011 على زرع الفتن بين القوى السياسية، واعتمد على استغلال الشائعات وترويجها لضرب الأنظمة وإضعاف القوى السياسية داخلياً، وتحت شعارات دينية براقة صعدت الجماعات في هذه الدول لسدة الحكم، وهنا ظهر كل شيء، حيث انتشرت الأعمال والاستثمارات التركية في جميع الدول التي تولى الإخوان السلطة فيها، في مصر انتشرت الشركات والمصانع والاستثمارات التركية بشكل كبير بعد عام 2012 وخلال فترة تولي محمد مرسي الحكم، وتم منح تركيا امتيازات كبيرة وصلت لقناة السويس شريان التجارة والاستثمار الهام في مصر، وفي تونس نفس الشيء، وليبيا منحت تركيا حق الانتفاع في كامل الاستثمارات النفطية، وباقي الدول العربية المستقرة التي لم تشهد فوضى ويسيطر عليها الإخوان تجد الاستثمارات والامتيازات التركية واضحة.

أجندة متطابقة

وأضاف، قراءة واقع اليمن وليبيا ومصر وتونس والسودان ودول أخرى عربية لم تشهد اضطرابات يسيطر الإخوان على مراكز سياسية هامة فيها، نجد أن هذه الجماعات تعمل وفق أجندة واحدة متطابقة، أهم أركانها نشر الفتن والشائعات لإحداث بلبلة، ينفذون من خلالها للسيطرة على القرار، والمستفيد الأول هو تركيا التي تتسلل من خلالهم للسيطرة على ثروات هذه الدول، وهذا ما كشفته السنوات الثماني الأخيرة، وفضحه متعاونون يعيشون في تركيا حالياً فشلت عملية السيطرة عليهم، فكشفوا كل شيء.

Email