انفجارات داخل مقار لـ«الحشد» في العمارة

ازدياد زخم تظاهرات بغداد بحشود من جنوب العراق

ت + ت - الحجم الطبيعي

أعلنت تنسيقيات ثورة العراقيين، بمختلف تسمياتها، إصرارها على الشروع في المرحلة الثانية من زيادة زخم التظاهرات. وتواصلت الاحتجاجات، أمس، مع اتخاذ محتجي الجنوب من بغداد قبلة للتظاهر، وبعد سلسلة تفجيرات في مدينة العمارة بجنوب البلاد استهدفت مقار فصائل مسلحة مقربة من إيران.

وجدد العراقيون تظاهراتهم بمشاركة واسعة من أبناء مدن الجنوب الذين وصلوا إلى ساحة التحرير في بغداد، المعقل الرئيسي للاحتجاجات في العاصمة.

وحمل المحتجون الآتون من الحلة والناصرية والنجف والكوت وكربلاء، أعلام العراق لمساندة المحتجين.

وقبيل التوجه إلى بغداد، قال الناشط المدني حيدر كاظم من مدينة الناصرية إن «الهدف من تواجدنا هناك، هو دعم التظاهرات وتشكيل ظهير قوي لمساندة إخواننا في بغداد».

وفي مدينة كربلاء جنوب العاصمة، حاصر متظاهرون مقر مديرية الشرطة، وطالبوا قوات الأمن، ومن لديه أدلة حيال اغتيال الناشط المدني فاهم الطائي ومحاولة اغتيال ناشط ثان وتفجير سيارة ثالث، بالكشف عنها خلال 24 ساعة.

واغتيل الطائي برصاص مجهولين ليل الأحد الماضي، في مدينة كربلاء، بينما كان في طريق العودة إلى منزله من التظاهرات.

وحاصر آخرون مبنى محكمة كربلاء، وطالبوا بالكشف عن ملفات فساد بحق مسؤولين محليين.

وفي الديوانية، أغلق متظاهرون طريقاً تؤدي إلى مصفى نفط الشنافية، مطالبين بفرص عمل، وفقاً لمصدر في الشرطة.

وأقام أهالي الناصرية تشييعاً رمزياً، وسط ساحة الحبوبي، لشهداء «مجزرة السنك»، منددين بالقتلة.

وأوضحت مصادر من داخل المدينة أن «محافظة ذي قار شهدت استمرار توافد المتظاهرين إلى ساحة الحبوبي بالتزامن مع تعطيل الدوام الرسمي في دوائر المحافظة، وسط استقرار أمني تشهده المحافظة»، وأعلن المتظاهرون في المحافظة انطلاق حملة لدعم المنتج المحلي الوطني، عبر نشر صور وعرض سلع عراقية من مواد غذائية وغيرها.

وأكدت مصادر محلية أن «المحافظة تدار من قبل متظاهريها، وأنهم يراقبون الأوضاع الأمنية مكان القوات العراقية، أما الإدارة الأمنية والإدارية فهي بيد العشائر، فيما يحفظ المدنيون الأمن بأنفسهم، وقد قاموا بوضع نقاط التفتيش والحراسة بشكل طوعي.

في غضون ذلك، تواصل الكتل السياسية مشاوراتها للتوصل إلى اتفاق على شخصية تتولى منصب رئاسة الوزراء خلفاً للمستقيل عادل عبدالمهدي.

انفجارات

إلى ذلك، قال مصدر في شرطة العمارة، كبرى مدن محافظة ميسان: «وقعت أربعة انفجارات متزامنة، ثلاثة بعبوات صوتية وأخرى ناسفة رافقها إطلاق نار بعيد منتصف ليل الاثنين الثلاثاء».

وأضاف أن «العبوات الصوتية استهدفت مقرين وقيادياً في حركة عصائب أهل الحق، فيما استهدفت العبوة الناسفة قيادياً في حركة أنصار الله، من دون وقوع ضحايا»، فيما أشار مصدر طبي في مستشفى المدينة إلى إصابة ثلاثة أشخاص بجروح.

وينتمي الفصيلان المستهدفان إلى قوات الحشد الشعبي التي تضم فصائل مسلحة موالية لإيران. وقال محلل أمني إن «ما حدث في العمارة رد فعل الشارع العراقي على مذابح السنك والخلاني (وسط بغداد)، وقبلها الناصرية وكربلاء والنجف».

ترشيح

كشف النائب سركوت شمس الدين عن تشكيل كتلة كردية جديدة تؤيد ترشيح رئيس وزراء جديد يقرّه الشعب، وقال في تغريدة على تويتر: «نحن 15 نائباً من محافظات السليمانية وأربيل ودهوك، شكلنا تكتلاً سياسياً لتقديم برنامج وطني خارج الكتل التقليدية».

مضيفاً أن «الحزب الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني ليسا الكتل الوحيدة التي تمثل وجهة نظرنا ورأي شعب كوردستان». وأوضح أن «كتلتنا لا تؤيد مرشح منصب رئيس الوزراء يدعمه السياسيون التقليديون. نحن نؤيد مرشحاً يقرّه الشعب».

Email