هدوء حذر عقب «مجزرة السنك»

استمرار التظاهرات في العراق بعد ليلة دامية

المحتجون العراقيون يتظاهرون في ساحة الخلاني | أ.ف.ب

ت + ت - الحجم الطبيعي

واصل آلاف المتظاهرين العراقيين المناهضين للحكومة والتدخل الإيراني التجمع في ساحة الاحتجاج، بعد مقتل 25 متظاهراً في بغداد على أيدي مسلحين مجهولين، وأطلق المتظاهرون على الهجوم اسم «مجزرة السنك» نسبة إلى الجسر القريب من ساحة التحرير المركزية، بينما خيّم على العاصمة العراقية الهدوء الحذر.

وشنّ مسلحون مجهولون هجوماً على المتظاهرين في بغداد، وسيطروا فترة وجيزة على مبنى يحتلوه منذ أسابيع قرب جسر السنك. وإثر الهجوم الدامي، انتشر أصحاب «القبعات الزرق» العزّل التابعون للتيار الصدري في محيط المنطقة لحماية المتظاهرين. وتدفقت أعداد كبيرة من المحتجين إلى ساحة التظاهرات في بغداد والمحافظات الجنوبية حيث تجري اعتصامات منذ أسابيع عدة. وأفاد شهود عيان بأن حالة من الهدوء الحذر سادت ساحة الخلاني وجسر السنك.


حالة حزن


وذكر الشهود أن ساحات الخلاني والتحرير وجسر السنك شهدت حالة من الحزن الشديد والهدوء الحذر بعد هجوم لعناصر مسلحة ترتدي الزي المدني تنقلهم أربع سيارات، استمروا ساعات وهم يطلقون الرصاص على المتظاهرين دون أن تتدخل القوات الأمنية القريبة. وقالت القيادة، في بيان، إن المتظاهرين طلبوا عودة الأمن، وسيتم إعادة انتشاره في السنك والخلاني. بدوره، قال رئيس لجنة الأمن والدفاع في البرلمان العراقي، محمد رضا، إن مسلحين اخترقوا صفوف المتظاهرين في السنك، أمس، وأطلقوا النار عليهم. وأضاف رضا أن قوات من الجيش والشرطة انتشرت في ساحة السنك وسط العاصمة العراقية، لتأمين المكان ومنع تكرار أي أعمال عنف.


تحذير أمريكي


في الأثناء، حذّر وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، من هجمات جديدة تستهدف المتظاهرين العراقيين. وغرد على «تويتر»: «نرى تقارير جديدة عن هجمات عنيفة في بغداد ضد العراقيين الوطنيين». وطالب «قادة العراق وحكومته بالتحقيق مع المسؤولين عن هذه الهجمات ومقاضاتهم».


ودعا حسن كريم الكعبي، عضو هيئة رئاسة مجلس النواب العراقي، إلى عقد جلسة طارئة لمناقشة استهداف المتظاهرين السلميين، كما أكد المكتب الإعلامي للرئاسة العراقية، في بيان على «فيسبوك»، أن الرئيس برهم صالح يتابع مع الجهات المختصة ما حدث من اعتداء إجرامي مسلح قامت به عصابات مجرمة وخارجون عن القانون.


وشدد البيان على أن «مسؤولية الأجهزة الأمنية هي ملاحقة المجرمين الخارجين على القانون والقبض عليهم وإحالتهم إلى القضاء».
هجوم
أعلن التيار الصدري في العراق، تعرض منزل زعيمه مقتدى الصدر في النجف، لهجوم بطائرة من دون طيار (مسيّرة). وقال مصدر في التيار إن «طائرة مسيّرة استهدفت فجراً بقذيفة منزل الصدر». وأضاف المصدر أن القذيفة سقطت عند الجدار الخارجي للمنزل.

Email