أنقرة تهدد بتعطيل خطط الأطلسي حماية البلطيق من روسيا

تركيا تطلب من الناتو «شهادة زور» في سوريا

عناصر من فصائل موالية لتركيا خلال معارك احتلال شمال سوريا | أرشيفية

ت + ت - الحجم الطبيعي

تراجعت تركيا عن الموافقة على خطة لحلف شمال الأطلسي (ناتو) تقتضي الدفاع عن دول البلطيق وبولندا من أي تهديد روسي وذلك بعد يومين من إبداء تركيا موافقتها خلال قمة الحلف في لندن، وتراجعها عن المقايضة الابتزازية برهن موافقتها على الخطة بتصنيف حلف الناتو لوحدات حماية الشعب الكردية السورية على لائحة المنظمات الإرهابية.


رؤية معطّلة


وعادت تركيا، أمس، إلى لهجتها السائدة ما قبل قمة لندن، وكررت رؤيتها المعطّلة لخطط الناتو حيث تريد أنقرة ما يشبه شهادة زور أطلسية عبر وضع الحلف في خدمة مخططاتها في سوريا والحصول على غطاء لعملية التغيير الديمغرافي والإعادة القسرية للاجئين السوريين شمال سوريا. وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد تخلى عن خططه في لندن بعد لقاء مغلق جمعه بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي كال بالمديح على أردوغان، ومشيداً بما أسماه «صمود وقف إطلاق النار شمال سوريا» حيث تحتل تركيا أجزاء واسعة عقب ثلاث عمليات غزو قامت بها منذ عام 2017 كان آخرها احتلال تل أبيض وراس العين.


وقال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو إن بلاده ستمنع النشر النهائي لخطة لحلف شمال الأطلسي للدفاع عن دول البلطيق وبولندا إلى أن يوافق أعضاء الحلف على تصنيف وحدات حماية الشعب الكردية السورية منظمة إرهابية.


لا تسوية


وبعد يومين من قمة أعلن خلالها الأمين العام للحلف ينس ستولتنبرج أن تركيا سحبت اعتراضها، قال جاويش أوغلو إن أنقرة وافقت على الخطوة التالية في العملية لكنها لم تعط موافقة نهائية. وأضاف للصحفيين خلال زيارة إلى روما أن أنقرة ستعرقل الخطة إلى أن تتم الموافقة أيضا على مقترح دفاعي لتركيا، تقول أنقرة إنه يجب أن يشمل تأييد وجهة نظرها بشأن وحدات حماية الشعب.


وقال جاويش أوغلو: «لن يتم نشر تلك الخطة إلى أن يتم نشر خطتنا أيضا»، واصفاً خطوة أنقرة خلال القمة بأنها لفتة إلى حلفائها. وقال: «لن يكون عدلاً ألا توافق بعض الدول على خطتنا بينما تدعم في الوقت نفسه خطة لآخرين».


ومضى يقول: «الخطتان تقفان على نفس المستوى... وإذا كانتا ستنشران فستنشران معاً. لكن إذا حدثت مشكلة، فسيتم منع كل منهما. من غير الوارد أن تكون هناك تسوية».


لا خروج


في سياق الاحتلال التركي أيضاً، قال الرئيس التركي، امس، إن بلاده «لن تخرج من سوريا قبل أن تخرج الدول الأخرى، وقبل أن يطلب الشعب السوري ذلك (الخروج) من تركيا شاكراً». وزعم أن تركيا «هناك بموجب اتفاقية أضنة، وبناءً على طلب الشعب السوري». وكان وزير الدفاع التركي خلوصي أكار قد اشتكى من أن أنقرة تُركت وحيدة.

Email