ضغوط أوروبية وانزعاج ألماني وشكوى قبرصية إلى مجلس الأمن

تحرك ليبي - يوناني للرد على مذكرة السراج وأردوغان

الميليشيا تعبث بأمن واستقرار ليبيا | أرشيفية

ت + ت - الحجم الطبيعي

تصاعد الغضب والرفض الدوليان إزاء مذكرة التفاهم البحرية بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وحكومة الوفاق الليبية برئاسة فايز السراج وهو ما دفع بتحرك يوناني - ليبي من جهة لبحث سبل الرد وسط الضغوط الأوروبية على حكومة السراج وشكوى قبرصية لمجلس الأمن.


وقالت مصادر إن رئيس البرلمان الليبي عقيلة صالح والوفد المرافق له سيزوران خلال الأيام المقبلة بدعوة من البرلمان والحكومة اليونانيين لدراسة رد فعل مشترك على مذكرة التفاهم البحرية بين الرئيس رجب طيب أردوغان وحكومة فايز السراج في طرابلس، التي دخلت، أمس، حيز التنفيذ، وفق سلطات أنقرة، بعد أن صّدقت عليها لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان التركي الخميس الماضي، ثم شّرعها المجلس الرئاسي بطرابلس، أول من أمس، في غياب أغلب أعضائه.


واعترف وزير خارجية حكومة الوفاق محمد السيالة بوجود ضغوط أوروبية مسلطة على إيطاليا لإقناع حكومته بالتراجع عن مذكرة التفاهم مع تركيا.


انزعاج ألماني


من جهتها، تحدثت وسائل إعلام ألمانية، أمس، عن انزعاج سلطات بلادها من مذكرة التفاهم التركية مع حكومة السراج التي وصفتها بـ«السخيفة»، مشيرة إلى أن قمة حلف شمال الأطلسي (الناتو) المنعقدة الأسبوع الماضي عرضت للقضية، مؤكدة أنها ستطرح على اجتماع الاتحاد الأوروبي غداً الاثنين.


وأوضح موقع «هاندالسبات» أن الحكومة الألمانية ترى في مذكرة التفاهم حول المنطقة البحرية خطراً على الأمن والاستقرار في شرق المتوسط، وعقبة أمام مؤتمر برلين حول الأزمة الليبية الذي ينتظر أن ينعقد أوائل الشهر المقبل.


بدورها، توجهت قبرص بشكوى رسمية إلى مجلس الأمن بشأن الاتفاقية البحرية الموقعة، وأكدت تمسكها بعدم أحقية حكومة السراج على توقيع الاتفاقيات وفقاً لنصوص الاتفاق السياسي الصادر قبل أربع سنوات عن اجتماعات الصخيرات المغربية.


ووفق نص الرسالة القبرصية، يتحمل مجلس الأمن مسؤولية واضحة عن ضمان التنفيذ الكامل للاتفاق السياسي بين الليبيين كوسيلة للحفاظ على السلام والاستقرار في المنطقة، وينبغي أن يكون رد فعله على وجه السرعة من أجل اعتبار المذكرة المذكورة أعلاه بمثابة انتهاك للاتفاقية التي يمكن أن تعطل بشكل خطير علاقات ليبيا مع الدول المجاورة.


جهود أممية


في غضون ذلك، أعلن المبعوث الأممي إلى ليبيا، غسان سلامة، أمس، أنه يسعى لجمع الأطراف في ليبيا في حوار للتوصل لحل.


وأضاف سلامة، خلال جلسة من حوار المتوسط في روما: «جهودنا ركزت على احتواء النفوذ والتأثير الأجنبي في ليبيا». وقال: «أكدنا أنه لا يمكن التوصل لوقف إطلاق نار ليبي دون جمع كل الأطراف».
وأضاف المبعوث الأممي أن عدم تصرف مجلس الأمن فاقم الأزمة في ليبيا، مشيراً إلى أن مؤتمر برلين محاولة لوقف الحرب في ليبيا.

Email