الاحتلال التركي.. سرقات وقتل في الشمال السوري

أكراد سوريون يتظاهرون في القامشلي ضد مجازر الاحتلال التركي | أ.ف.ب

ت + ت - الحجم الطبيعي

تلقت شارة شيدو في رسالة عبر الهاتف الخبر المؤلم، فتحت النازحة من مدينة رأس العين جراء الهجوم التركي في شمال شرق سوريا الرسالة، وفق قولها، وإذ بها تجد صورة لجثة ابنها ملطخة بالدماء مرفقة بتعليمات «تعالي وخذي جثة ابنك».

في مبنى متواضع لجأت إليه في مدينة القامشلي، تقول المرأة الكردية في الـ65 من العمر «لقد قتلوه بدم بارد»، ثم تبحث في هاتفها الجوال عن صورة تقول إنها تعود لعنصر في أحد الفصائل السورية الموالية لأنقرة اعترف بقتل ابنها ريزان (38 عاماً).

وتضيف «هذا الوحش قتل إبني الجميل».

بعد أسبوع على سيطرة تركيا والفصائل الموالية لها على رأس العين الشهر الماضي، توجه ريزان برفقة ثلاثة من أصدقائه إلى المدينة بهدف تفقد منزل العائلة وإحضار بعض الملابس لطفليه إلا أنهم تعرضوا جميعاً مع سائق السيارة للقتل قبل وصولهم إليها، وفق ما تروي شارة.

ويتهم نازحون أكراد من المنطقة، ومنظمات حقوقية المقاتلين الموالين لأنقرة بارتكاب أعمال نهب وسرقة ومصادرة منازل وتنفيذ إعدامات، على غرار ما حصل في منطقة عفرين الكردية في العام 2018 إثر سيطرتهم عليها أيضاً. وهو أمر تنفيه تلك الفصائل.

سرقوها كلها

في منزل لجأ إليه في مدينة القامشلي، يقلل النازح وأحد التجار الأكراد المعروفين من رأس العين مصطفى الزعيم (44 عاماً) من احتمالات عودته إلى مدينته. وكان الزعيم يمتلك متجراً كبيراً للمواد الغذائية ومحلات عدة في سوق المدينة، عدا عن المنازل، لكنها كلها باتت من الماضي.

ويقول «سرقوها كلها ونهبوها»، مضيفاً «لم يبق منها شيئاً والآن يقيمون في منزلي ومنازل أخوتي».

تواصل أشخاص، وفق قوله، معه عبر الهاتف بعدما حصلوا على رقمه المكتوب على لافتة محله. ويروي «طلبوا مني 15 ألف دولار ليحافظوا على أملاكي لكنهم يكذبون لأننا أرسلنا أشخاصاً ليتأكدوا من محتويات المحل والمستودعات وقالوا لنا إنها فارغة». ويضيف «المدينة لم تعد آمنة ولا نفكر بالعودة سوى بضمانات دولية لنتأكد أننا سنكون بخير».

أحرقوا كتبنا

واتهمت منظمة العفو الدولية الفصائل العميلة لأنقرة بارتكاب»جرائم حرب«وتنفيذ عمليات قتل بإجراءات موجزة. كما قالت منظمة هيومن رايتس ووتش في تقرير في 27 نوفمبر إن تلك الفصائل «نفذت إعدامات خارج القانون بحق المدنيين»، كما «منعت عودة العائلات الكردية النازحة جرّاء العمليات العسكرية التركية، ونهبت ممتلكاتها واستولت عليها أو احتلتها بصورة غير قانونية».

17

سقط 17 قتيلاً ومصاباً على الأقل بين صفوف القوات التركية جراء انفجار سيارة مفخخة استهدفت رتلاً لآلياتهم في مدينة جرابلس بريف حلب الشرقي. (سانا) ليل الأربعاء/‏الخميس. وانفجرت السيارة المفخخة» انفجرت أثناء مرور رتل لقوات الاحتلال التركي في مدينة جرابلس شرق حلب كان متجهاً إلى قاعدة البلدق غرب المدينة ما أدى إلى مقتل 5 جنود أتراك وجرح 12 آخرين.

Email