ماذا يفعل أنصار الحشد الشعبي في ساحة التحرير؟

ت + ت - الحجم الطبيعي

بعد صمودها أمام عشرات الحملات الأمنية، تواجه الاحتجاجات الشعبية في العراق خطراً غير مسبوق من محاولة تفكيكها وتشويهها من الداخل، فقد تدفق الآلاف من أنصار الأحزاب السياسية وميليشيا الحشد الشعبي، إلى ساحة التحرير في بغداد، واختلطوا بالمتظاهرين المعارضين للأحزاب والحكومة. 

وجاءت حملة أنصار الأحزاب على حين غرّة، حيث تدفق هؤلاء ضمن المسارات الخاصة بالمحتجين إلى ساحة التحرير، رافعين شعارات معارضة للحكومة، الأمر الذي يشكك فيه محتجو الحراك الشعبي المعارض للطبقة السياسية التي تشكل ميليشيات الحشد جزءاً أساسياً منها. 

وذكر تقرير لموقع قناة «رووداو» الكردية أن أنصار الأحزاب غادروا ساحة التحرير بعد إجبارهم على ذلك من قبل المحتجين. غير أن هذه المحاولة أثارت قلقاً كبيراً في أوساط ناشطي الاحتجاجات، ويعتقد مراقبون أن المئات من هؤلاء امتزجوا مع المتظاهرين في بغداد، ومن الممكن أن يعملوا على دفع الاحتجاجات باتجاه الفوضى. 

وأبدى الموجودون في ساحة التحرير الخميس قلقهم من الوافدين الجدد وقال أحد المحتجين «لقد دمروه»، فيما قال آخر، «ستصيبنا الفوضى».

ورفع المتظاهرون الجدد من أنصار الأحزاب لافتات تندد بـ«المندسين» في إشارة إلى أؤلئك الذين يهاجمون الممتلكات العامة والخاصة خلال التظاهرات، لكن المتظاهرين شعروا برسالة تهديد أكبر من ذلك. وقال تميم، وهو متظاهر يبلغ من العمر 30 عاماً يرتدي سترة واقية: «لقد أتوا إلى هنا لإنهاء الاحتجاجات».

Email