تحركات ماراثونية تستبق جولة مفاوضات السودان

ت + ت - الحجم الطبيعي

كثفت الوساطة الجنوب سودانية اتصالاتها بالأطراف السودانية استباقاً لجولة المفاوضات المقبلة والمحدد لها العاشر من الشهر الجاري بعاصمة جنوب السودان جوبا، ففي الوقت الذي وصل فيه كبير الوسطاء توت قلواك إلى الخرطوم، قاد المجلس الأعلى للسلام الذي يترأسه رئيس مجلس السيادة عبدالفتاح البرهان مساع داخلية للتبشير بالسلام بولايات البلاد المختلفة.

وتلقى رئيس مجلس السيادة الانتقالي عبدالفتاح البرهان رسالة من رئيس جمهورية جنوب السودان سلفاكير ميارديت تتعلق بالترتيبات الجارية لإنجاح مفاوضات السلام بين الحكومة وقادة الكفاح المسلح بجوبا، وأكد البرهان لدى لقائه أمس مستشار سلفاكير للشئون الأمنية توت قلواك حرص الحكومة السودانية على تحقيق الاستقرار، وشدد على أن التغيير لا بد أن يستصحبه السلام.

بدوره أعلن قلواك جاهزية بلاده لإنجاح المفاوضات، وتوقع أن تكون جولة العاشر من ديسمبر حاسمة لملف السلام، وأشار قلواك إلى أن وجود قادة الكفاح المسلح بالخرطوم واستقبال الحكومة لهم والروح الطيبة التي سادت اللقاءات تبشر بسلام قادم.

السلام

وعلى ذات الصعيد بحث النائب الأول لرئيس مجلس السيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي) مع الرئيس التشادي إدريس دبي ترتيبات السلام، والجهود التي تقوم بها السلطة الانتقالية لإنجاح مفاوضات السلام التي ترعاها دولة جنوب السودان من خلال حشد جيران السودان كشركاء في عملية السلام.

وعلى المستوى الداخلي انطلقت أمس ورشة السلام بالولايات، بكل من مدينة ود مدني وسط البلاد والأبيض حاضرة ولاية شمال كردفان بجانب مدينة دنقلا حاضرة الولاية الشمالية، وحضت عضو مجلس السيادة عائشة موسى التي وصلت مدينة مدني وسط البلاد على تضافر كل الجهود لتحقيق السلام العادل والشامل، وأكدت أن السلام جاء في أولويات برنامج الحكومة باعتباره مطلباً شعبياً، ودعت لوقف الحرب بكل أشكالها، والتوجه للبناء، وأعلنت عائشة أن محاور التفاوض للسلام تشمل النمو الاقتصادي والاجتماعي والإدارة ونظم الحكم إضافة للاحتياجات الإنسانية.

المشاركة

وقالت إن الورش التي انتظمت كل ولايات السودان ترمي لإشراك من يهمهم الأمر للإفصاح عن الرغبات والاحتياجات من خلال المشاركة في المؤتمر الموحد للسلام الذي سيعقد بالخرطوم لاحقاً، كما أشارت إلى أهمية إشراك قطاعات المرأة والشباب والنازحين والأدباء والمفكرين في النقاش المتعلقة بالسلام.

في السياق واصل وفد حركة جيش تحرير السودان التي يقوها مني أركو مناوي جولته بإقليم دارفور، فيما يصل السبت المقبل وفد من حركة العدل والمساواة، وبحسب بيان للحركة فإن زيارة وفدها للداخل بغرض الالتحام مع الجماهير والتبشير بالسلام المنشود وشرح مراميه والتبليغ برسالة الحركة والتفكير في العملية السلمية وسبل إكمال التغيير المطلوب والتواصل مع النازحين وقطاعات الشعب السوداني، والقوى السياسية، ومنظمات المجتمع السوداني.

Email