إيران تتبع استراتيجية خفيّة في سوريا

ت + ت - الحجم الطبيعي

خفّف تراجع مجريات الحرب في سوريا في العامين الماضيين من الحديث عن الميليشيات الإيرانية، رغم اتساع سيطرة رقعة هذه الميليشيات، وقد أسهم تغير قواعد اللعبة في سوريا في إهمال الحديث عن الخطر الإيراني على سوريا، رغم أن هذا الخطر قائم حتى الآن وينشط بشكل خفي وسري.

ارتفاع

الأعداد الإيرانية تغيرت بشكل كبير في الآونة الأخيرة، بعد أن تدرجت بالارتفاع منذ العام 2014 لتتناقص في العام 2018، بسبب تلقي الضربات الموجعة في ريف دمشق وعلى الحدود العراقية السورية.

في 2014، خلصت دراسة أصدرتها الشبكة السورية لحقوق الإنسان إلى أن أعداد القوات الطائفية المقاتلة في سوريا لا تقل عن 35 ألف مقاتل، أغلبهم من العراق ولبنان وإيران وأفغانستان، فيما تحدثت المعارضة الإيرانية عن تشكيلات تضم بشكل إجمالي حوالي 5 آلاف عنصر من الحرس الثوري، فضلاً عن عناصر ميليشيا حزب الله.

وتشير إحصائيات غير رسمية لعام 2018، إلى أن عدد العناصر الإيرانية، سواء كان مقاتلوها من الجنسية الإيرانية أو غيرها، يصل إلى أكثر من 80 ألفاً، يتوزعون على نحو 67 تشكيلاً عسكرياً.

ارقام

وفي تقدير آخر، اعترف القائد العام لقوات «الحرس الثوري» اللواء محمد علي جعفري، عام 2019، تشكيل طهران «قوات شعبية» في سوريا، تضم قرابة 100 ألف عنصر.

وعن حقيقة العدد كشف مدير الأبحاث في معهد البحوث الاستراتيجية التابع للمدرسة العسكرية «إيرسم» «بيير رازو» أنه يصل إلى حوالي ألف عنصر قبل أن يستدرك قائلاً «لا أحد يستطيع تقديم أرقام دقيقة لأن إيران تعتمد أيضاً على الميليشيات الشيعية الموجودة في سوريا وكذلك على حزب الله اللبناني».

ويرى باحثون أن إيران غيرت من استراتيجيتها بعد توالي الضربات الإسرائيلية أحياناً والأمريكية أحياناً أخرى، واعتمدت على العمل بشكل سري في سوريا، من أجل عدم إثارة الضجيج، خصوصاً وأن الحرب في سوريا قاربت على النهاية وفق إجماع العديد من الدول المعنية.

ومن الجوانب السرية لتحركات إيران، ما تم الكشف عنه مؤخراً من تحركات تعزز من وجودها العسكري في سوريا من خلال قاعدة جديدة، ناهيك عن نشاط صناعي عسكري في لبنان يستهدف إنتاج صواريخ لحزب الله.

قاعدة

قالت شبكة «فوكس نيوز» الأمريكية في تقرير لها، إن إيران تبني قاعدة عسكرية سرية جديدة في سوريا، واعتمدت الشبكة في تحليلاتها على الصور التي التقطتها شركة (أي إس أي)، التي تملك خدمة أقمار مدنية اصطناعية إضافة إلى معلومات استخباراتية أمريكية.

Email