البرلمان يحدد مهلة 15 يوماً لإيجاد بديل لعبد المهدي

العراق تطوّق تحركات سليماني في كل المنافذ

عراقية متطوعة توزع الخبز المجاني على المتظاهرين في ميدان التحرير في بغداد | ا ب

ت + ت - الحجم الطبيعي

تتواصل في العراق المشاورات السياسية لإيجاد بديل يحل محل رئيس الوزراء المستقيل عادل عبد المهدي، بعد تحديد البرلمان مهلة 15 يوماً لتقديم البديل، فيما حذرت التنسيقية المنظمة للتظاهرات مسؤولي المنافذ والمطارات من السماح بدخول قائد ميليشيا فيلق القدس قاسم سليماني للعراق، عبر كل المنافذ في وقت أعلنت وزارة الداخلية العراقية، عن صدور قرارات بالقبض على مندسين متهمين بالاعتداء على الأملاك العامة والخاصة.

مهلة

وأرسل رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي كتاباً إلى الرئيس العراقي برهم صالح، يطلب فيه تكليف رئيس وزراء جديد خلال 15 يوماً، بعد قبول استقالة عادل عبد المهدي من رئاسة الوزراء، إلا أن الكتل الرئيسة في مجلس النواب الحالي التي جاءت بانتخابات مشكوك فيها، كما جاءت بعادل عبد المهدي لرئاسة الحكومة، تواصل مناوراتها، لكي تحافظ على مكتسباتها غير الشرعية، مع رفض شديد لهذه المحاولات، وهذا ما أيدته مرجعية النجف الدينية التي اعتبرت أن «هذه الانتفاضة أولى من صناديق الاقتراع المزوّرة في التعبير عن إرادة الشعب واختياره لمن يمثله»، وقالت: «لو صدّقنا أن السلطة جاءت عبر صناديق الاقتراع، فهذه الانتفاضة تسلب المشروعية منه، لأن الشعب مصدر السلطات، وإرادته مشروطة في البداية وعلى طول المدة، وإذا سلبها في أي وقت سقطت الشرعية عن الحاكم».

محاكمة عبد المهدي

من جانب آخر، سلّم وفد من تحالف سائرون، إلى الرئيس العراقي برهم صالح، كتاباً رسمياً بشأن تنازل الكتلة عن استحقاقها الانتخابي، جاء فيه أن «تحالف سائرون الفائز الأول بانتخابات عام 2018، قدّم تنازله عن تقديم مرشح للحكومة باعتباره الكتلة الكبرى، واعتبار الشعب هو الكتلة الكبرى المعنية بتقديم مرشح الحكومة».

وقال إن «صالح أكد ضرورة إشراك الجماهير في عملية اختيار رئيس الوزراء القادم».

بدوره، قال النائب رعد المكصوصي إن كتلة «سائرون» تعمل على جمع الملفات كافة التي تدين الحكومة المستقيلة، مشيراً إلى أن «رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة المستقيل عادل عبد المهدي يتحمل التبعات القانونية كافة تجاه قتل المتظاهرين، وأن الكتلة تعمل حالياً على جمع الملفات كافة التي تدين الحكومة المستقيلة، بمن فيها رئيس الوزراء، على خلفية الانتهاكات التي طالت المتظاهرين».

منع سليماني

إلى ذلك، حذرت التنسيقية المنظمة للتظاهرات مسؤولي المنافذ والمطارات من السماح بدخول قاسم سليماني للعراق، وقالت نحذر مسؤولي المنافذ والمطارات من السماح بدخول قاسم سليماني للعراق.

ووجهت التنسيقية تحذيراً لمديري المنافذ الحدودية والمطارات من السماح لقائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني بالدخول إلى العراق.

وقالت، في بيان صحفي، تلقّت «البيان» نسخة باسم الثورة والثوار في العراق، يمنع دخول قاسم سليماني من خلال المنافذ الحدودية والمطارات، وبشكل خاص مطار النجف ومنفذي الشلامجة والمنذرية. وأضافت: «على المسؤولين عن هذه المنافذ العمل على ذلك، وإلا سيتم إغلاقها من قبل المتظاهرين».

وفاة

في الأثناء، توفي أحد المتظاهرين، أمس، بعد إصابته خلال المواجهات التي شهدها ميناء أم قصر جنوبي البصرة قرب الميناء مع القوات الحكومية التي كانت تحاول تفريق المتظاهرين.

وبعد اتهامات متكررة من جانب المسؤولين العراقيين بانضمام بعض المندسين ومثيري الشغب إلى الاحتجاجات في بغداد، أعلنت وزارة الداخلية العراقية عن صدور قرارات بالقبض على مندسين متهمين بالاعتداء على الأملاك العامة والخاصة.

وأكد العميد خالد المحنا، الناطق الرسمي، للوزارة أن تلك الخطوة تأتِ بالتزامن مع تقديم «عشرات المذكرات القضائية التي صدرت بحق المندسين، بعد الاعتداء على الأملاك العامة والخاصة، والتسبب في إصابة أفراد في القوات الأمنية». وأكد المحنا أن القوات الأمنية ما زالت متمسكة بعدم حمل الأسلحة النارية، وأنه تقوم بجمع معلومات عن الأشخاص الذين يقومون بهذه الأفعال للقبض عليهم.

تضامن

دخلت عشائر الأنبار، غربي البلاد، على خط التظاهرات المتواصلة في العاصمة بغداد ومحافظات الوسط والجنوب، لأكثر من شهرين، مطالبة بالتغيير الجذري ومحاكمة الفاسدين، ومحاكمة قتلة المتظاهرين. ووفقا لمصادر عشائرية من الأنبار، فإنها تعلن تأييدها وتضامنها مع المنتفضين في ساحة التحرير، وكل ميادين التظاهرات في المحافظات العراقية.

Email