ترامب: نفط سوريا بأيدينا وسنفعل به ما نشاء

■ قوات أمريكية على مقربة من حقل نفط سوري شرقي الفرات | أرشيفية

ت + ت - الحجم الطبيعي

مرة أخرى يكشف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن مبرره لوجود القوات الأمريكية في الشرق السوري، النفط ولا شيء غير النفط. سابقاً، قال ترامب إن أمريكا تريد السيطرة على النفط لجعل حلفائها من قوات سوريا الديمقراطية تستفيد منه لتغطية نفقاتها في محاربة تنظيم داعش. أما اليوم فيتجاهل ذلك الهدف المعلن، ليصبح أكثر وضوحاً لجهة الاستحواذ على النفط بلا رقيب أوحسيب، في رد على ما يبدو، على أعضاء في الكونغرس اتهموا بلادهم بالقيام بدور «المهربين» في سوريا.

ترامب أعلن مجدداً، أمس، أن الولايات المتحدة وضعت النفط في سوريا تحت سيطرتها وأنه بات بمقدورها التصرف به كما تشاء.

وبعد لقاء جمعه مع الأمين العام للناتو، ينس ستولتنبيرغ، في لندن، قال: «أقول بكل صراحة إننا نتمتع في هذا الشأن بدعم عدد كبير من الناس المختلفين. وفي حقيقة الأمر، لم يبق في هذه الأراضي (السورية) من عسكريينا سوى من يحمون النفط. النفط في أيدينا ويمكننا أن نفعل به ما نشاء».

موسكو كانت كررت مراراً أن سيطرة الولايات المتحدة على مناطق النفط غير مشروعة، وأن هذا النفط يجب أن يخضع للسيادة السورية، وتؤول السيطرة عليه للحكومة في دمشق. وزارة الدفاع الروسية كانت أعلنت سابقاً أن الولايات المتحدة تقوم بتهريب النفط السوري إلى دول أخرى تحت غطاء شركات عسكرية أمريكية خاصة ووحدات من القوات الخاصة.

قصف سابق

في فبراير2018، دمرت القوات الجوية الأمريكية قافلة تابعة للجيش السوري تضم جنوداً سوريين ومقاتلين روساً حاولوا السيطرة على مصنع «كونوكو» للغاز قرب دير الزور، وفق تقارير أمريكية قالت حينها إن شركة «فاغنر» الروسية التي يعد مالكها من حلفاء الكرملين، لديها تعاقد مع الحكومة السورية لإعادة بناء حقول النفط، ومن المفترض أن تحصل «فاغنر» على حصة بقيمة 25 في المائة من الإنتاج.

وقال السفير الأمريكي السابق في سوريا روبرت فورد، في تصريح له قبل أسبوعين، إن الأمريكيين عقدوا العزم على الحصول على تنازلات سياسية من دمشق، عبر إعاقة سيطرتها على عائدات النفط.

في سياق آخر، سيرت القوات الروسية والتركية، أمس، الدورية البرية المشتركة الثالثة عشرة، شرق نهر الفرات بسوريا.

Email