بينغ: موطن لشعب محب للكفاح والإبداع والحلم

الإمارات والصين.. شراكة قوية وعلاقات تاريخية

محمد بن راشد يبحث مع الرئيس الصيني آفاق التعاون المشترك

ت + ت - الحجم الطبيعي

مثلت زيارة شي جين بينغ، رئيس جمهورية الصين الشعبية، لدولة الإمارات، في يونيو 1918، تجسيداً حياً لأهمية علاقات الصداقة والتعاون القوية التي تجمع البلدين الصديقين، ودليلاً متجدداً على ما تحظى به الإمارات من سياسة خارجية ناجحة، تنطلق من حرص كامل على أن تكون الدولة مصدر خير ورخاء وسلام واستقرار في العالم كله، هذه الزيارة بلا شك تعبير قوي عن المكانة المهمة لدولة الإمارات بين دول العالم أجمع.

وبمناسبة زيارته للإمارات، كتب الرئيس الصيني شي جين بينغ مقالاً مطوّلاً قال فيه إن دولة الإمارات هي المحطة الأولى لجولته الخارجية الأولى في 2018، وكذلك أول دولة عربية يزورها بعد إعادة انتخابه رئيساً للصين.

بينغ قال في مقال تحت عنوان «يداً بيد.. نحو مستقبل أفضل» إن الإمارات تمثّل واحة التنمية في العالم العربي، وهي أول دولة خليجية أقامت علاقات شراكة استراتيجية مع الصين، ومنذ ذلك الوقت تطور التعاون الثنائي بشكل سريع في المجالات كافة، مستذكراً الزيارة التي قام بها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، في ديسمبر عام 2015.

من اللافت أن يشير بينغ إلى أن البلدين الصديقين يكملان بعضهما البعض في التنمية، وشريكان في الشؤون الدولية والإقليمية.

الرئيس الصيني وصف الإمارات بأنها مثل الصين موطن لشعب محب للكفاح والإبداع والحلم، وأنهما متطابقان في هذه الصفة، رغم البعد الجغرافي بينهما.

ولم يفته التذكير بأن الصداقة بينهما ترجع إلى زمن بعيد، ويقول: «كان أجدادنا يتبادلون البضائع والمعرفة والفهم عبر طريق الحرير القديم قبل أكثر من 2000 عام، وفي القرن السابع الميلادي فتح الجانبان الطريق البحري للتبادل التجاري، ومنذ ذلك الوقت، سُوّق الحرير والخزف الصيني إلى شبه الجزيرة العربية وشرق أفريقيا وأوروبا، كما سوّقت التوابل واللؤلؤ العربي إلى الصين».

لن نجد أشمل وأوضح وأعمق مما كتبه الرئيس الصيني عن الإمارات حيث أعاد للأذهان أن العلاقات الدبلوماسية بدأت في 1984، وأن السنوات الـ34 الماضية كانت تشهد تطوراً عميقاً للصداقة التقليدية.

Email