عراقي يحرق سيارته الإيرانية الصنع في ساحة التحرير

ت + ت - الحجم الطبيعي

في تصرف يعكس حجم الرفض الشعبي للتدخلات الإيرانية أقدم أحد المحتجين العراقيين على إحراق سيارته الإيرانية الصنع في ساحة التحرير بالعاصمة بغداد في وقت باتت الأخيرة قبلة لنشر ثقافة تشجيع المنتج العراقي ورفض المنتجات الإيرانية بشكل خاص.

ويقول الناشط الاقتصادي سمير القاضي إن الخريج الجامعي الذي أقدم على حرق سيارته في الساحة طلب من المتظاهرين التعاون معه في تحطيمها وحرقها، وبالفعل تم حرق السيارة، مع الهتاف «إيران برا برا»، وعند سؤال المواطن العراقي عن قصة شراء السيارة وحرقها، أخبر المتظاهرين بأنه خريج كلية الإدارة والاقتصاد، وعاطل عن العمل، ما اضطره إلى اقتراض مبلغ لدفع مقدمة شراء سيارة رخيصة الثمن بالتقسيط، والعمل سائق أجرة لكنه فشل.

ويشير سمير القاضي إلى أن الخريج الجامعي، أخبره وهو مطأطئ الرأس، بأنه في الحقيقة لم يفشل، ولكن اختياره لم يكن مناسباً، وهو خجل منه، لأن معظم العراقيين يحجمون عن الصعود في سيارات الأجرة الإيرانية، لأسباب عدة، أولها كونها إيرانية، إضافة إلى كثرة أعطالها في الطرق، كما أنها غير مريحة وغالباً ما تكون معطرة برائحة البنزين.

ولحسن الحظ كان هناك من يستمع إلى ما دار من حديث، وتقدم ليحتضن صاحب السيارة المحروقة، وقال له «لديك خياران، إما أن أهديك مقدمة شراء سيارة أخرى، وإما تعمل معي في إدارة معمل الأجبان، الذي أعدته إلى العمل، بعد توقف العراقيين من شراء المواد الغذائية الإيرانية المغشوشة، وبالطبع قبل بالخيار الثاني.

وأضاف القاضي قائلاً، إن «الأمر عندنا بلغ حد استيراد الماء المعبأ بقناني البلاستيك من إيران، بينما تتوقف لدينا الصناعات البلاستيكية، ومعظم الصناعات الأخرى، أما الآن فقد بلغ سعر محتويات برّاد كامل من المواد الإيرانية أقل من نصف دولار، لعدم وجود من يشتريها»، مشيراً إلى عنصر الدعاية في ساحة التحرير، بعنوان «كل شيء عراقي»، حيث يتم عرض مختلف أنواع المنتجات الوطنية، مع (نداء إلى كل عراقي في الداخل).

ووجه معتصمو التحرير نداء إلى العراقيين جاء فيه «إذا كنت لا تستطيع الذهاب للتحرير.. فعليك مقاطعة البضائع الإيرانية.. إيران تصدر إلى العراق معظم إنتاجها الرديء بمبلغ 20 مليار دولار سنوياً.. هذا المبلغ يعادل ميزانية دولة كاملة، بينما يعاني المواطن العراقي من البطالة، ولا تنس من يذبحون إخوانك وأخواتك في ساحات الاعتصام، هم الذيول الإيرانية. تذكر، كلما اشتريت بضاعة إيرانية، فإنك بهذا تدفع ثمن الإطلاقة أو قنبلة الغاز التي يُقتل بها أخاك في ساحات الاعتصام».

Email