مطالب بمحاكمته وتسمية رئيس وزراء جديد خلال 15 يوماً

العراق يطوي صفحة عادل عبدالمهدي

ت + ت - الحجم الطبيعي

لمشاهدة الغرافيك بالحجم الطبيعي اضغط هنا

 

بإعلان مجلس النواب العراقي، أمس، قبول استقالته، يكون العراق طوى صفحة رئيس الوزراء عادل عبدالمهدي ليستعد لمرحلة جديدة إذ يفرض دستور البلاد على رئيس الجمهورية ترشيح رئيس وزراء جديد خلال 15 يوماً في وقت تتعالى الأصوات بأن رئيس الحكومة الجديد يجب أن تختاره ساحات الاعتصام وسط مطالب بمحاكمة عبدالمهدي، والقادة الأمنيين في محكمة مختصة.


وقبل البرلمان العراقي استقالة عبدالمهدي، التي تقدم بها على خلفية الاحتجاجات المندلعة في البلاد منذ مطلع أكتوبر الماضي، والتي طالبت بإسقاط الحكومة والقضاء على الفساد. وقال مصدر برلماني إن البرلمان عقد أمس جلسته الـ20 من الدورة النيابية الرابعة للسنة التشريعية الثانية في الفصل التشريعي الأول برئاسة رئيسه محمد الحلبوسي. وتضمن الجدول مناقشة استقالة رئيس الحكومة والوضع العام في ذي قار والنجف والمحافظات.


وقال الحلبوسي إنه ستتم مخاطبة رئيس الجمهورية لتسمية رئيس وزراء جديد حسب المادة 76 من الدستور. وأضاف خلال جلسة المجلس الاستثنائية، إنه يجب على رئيس الجمهورية ترشيح رئيس وزراء جديد خلال 15 يوماً، وفقاً للمادة 76 من الدستور.


مساءلة قضائية


في الأثناء، طالب النائب عن تحالف «سائرون» صباح الساعدي بمحاكمة عبدالمهدي، والقادة الأمنيين في محكمة مختصة. وقال الساعدي في مؤتمر صحافي عقد في مجلس النواب إن استقالة عبدالمهدي لا تعفيه وحكومته من المساءلة القضائية عن المجازر المرتكبة بحق الشعب. وطالب الساعدي مجلس القضاء الأعلى بتشكيل محكمة مختصة لمحاكمة رئيس الحكومة وأعضائها والقادة الأمنيين بكافة مستوياتهم ورتبهم الذين شاركوا بقمع التظاهرات وقتل المتظاهرين، ومنع سفر رئيس الحكومة وأعضائها والقادة الأمنيين بمختلف مستوياتهم، ممن تسببوا بقتل المتظاهرين.


من جهة أخرى، أبلغت كتلة تحالف «سائرون»، التي يتزعمها مقتدى الصدر، رئيس الجمهورية العراقي، بتنازلها عن حقها في ترشيح رئيس الوزراء، بوصفها الكتلة الأكبر في البرلمان. وقال النائب عن تحالف سائرون، جمال فاخر إن «تحالف سائرون هو الكتلة الأكبر، وقد تنازل عن حقه للشعب العراقي، وبالتالي يجب أن يختار رئيس الوزراء المقبل من داخل ساحات الاعتصام».


حالة حزن


يأتي هذا فيما تعم بغداد ومحافظات جنوبي ووسط وشرقي العراق، حالة الحزن والحداد، على الضحايا الشباب الذين رحلوا في الأيام الأخيرة، وعمدت السلطات الحكومية، إلى استباق «العصيان المدني»، بإعلانها «العصيان» من جهتها، وأصدرت أوامر بتعطيل الدوام في ثماني محافظات، وشهدت ساحة التحرير وسط بغداد، إقامة معارض لمقتنيات المتظاهرين الضحايا، وقمصانهم وملابسهم المضمخة بالدم، مع وقفات استذكارية وشعرية عن الضحايا الشباب، فيما أفاد شهود عيان في بغداد، أمس بأن العشرات من المتظاهرين أصيبوا في مواجهات مع القوات الأمنية وسط العاصمة.وشهدت الناصرية، أول مرة، دخول عناصر القوات الأمنية، ساحة الحبوبي وسط المدينة بينما  أفادت وسائل إعلام عراقية بأن المتظاهرين أضرموا النيران في القنصلية الإيرانية بالنجف مرة ثانية،أمس، بعدما حرقوها يوم الأربعاء الماضي.

Email