قائد قسد يتحدث عن «خطأ» أمريكا وإيجابية روسيا

■ مظلوم كوباني

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية، مظلوم عبدي، أن الغزو التركي على شمالي سوريا تم بضوء أخضر أمريكي، وبقرار من الرئيس دونالد ترامب، متحدثاً عن غموض الاستراتيجية الأمريكية، والجهود الإيجابية لروسيا في تقريب وجهات النظر بين الإدارة الذاتية الديمقراطية والحكومة السورية.

وقال مظلوم عبدي في مقابلة مع قناة العربية إنه لا توجد استراتيجية واضحة لدى واشنطن بخصوص سوريا. وأضاف: «لقد فهمنا ذلك تماماً، بل إنها لا تفكر حتى بمصالحها المستقبلية وهذا خطأ كبير، ويجب تجاوزه، ويجب أن يكون لدى أمريكا مشروع كباقي القوى الدولية ومع ذلك وجودها الحالي مفيد».

وأوضح القائد العسكري أن الغزو التركي تم بضوء أخضر أمريكي. وأضاف: «تم إبلاغنا بكل وضوح، وبتعليمات واضحة من الرئيس، دونالد ترامب، انسحب الأمريكيون من قاعدتين تحميان تل أبيض ورأس العين والمناطق الواقعة بينهما، وتم فتح المجال الجوي أمام الطائرات التركية وأبلغنا من الأمريكيين أنفسهم أن هذه هي تعليمات ترامب وأن تركيا ستهاجم».

وعن سبب تمسكهم بالوجود الأمريكي في بعض المناطق السورية، تحدث عبدي عن ضرورة وجود توازن بين القوى الدولية حتى تحقيق الحل السياسي، قائلاً إن المشكلة السورية مسألة دولية وحلها أيضاً يجب أن يكون دولياً: «لم نرغب في أن ينسحب الأمريكيون نهائياً من سوريا حتى نصل إلى حل نهائي».

وأوضح القائد العام لـ«قسد» أن الحوار مع النظام مستمر وأن روسيا تريد أن تصل مع الحكومة السورية إلى حل وسط، لكنه أقر بأن الهوة ما زالت كبيرة بين «قسد» والحكومة السورية. وأوضح: «نحن ننظر إلى الموقف الروسي بإيجابية وهم يعملون معنا ومدركون أن وجود قسد داخل منظومة الجيش السوري سيمنحها القوة. مواقف الخارجية ولافروف إيجابية، وننظر لها بإيجابية وسنبدي مرونة في التعامل مع الروس وبمساعدة روسيا ولأجل سوريا يمكننا أن نجد حلاً وسطاً».

وأردف: «بالخط العريض نحن نطالب باللامركزية السياسية، الطريقة التي ندير بها حالياً الإدارة الذاتية منذ 8 أعوام، وهو أمر قائم على أرض الواقع وهو مشروع أثبت نجاحه على مستوى سوريا ويجب الاعتراف بها رسمياً. في المقابل سنحافظ على وحدة سوريا ونعترف ونقبل بسيادتها بحدودها وعاصمتها ودستورها المستقبلي، ما لا نقبل به أن نعود إلى ما قبل عام 2011 وكأن شيئاً لم يحدث».

وأكد الجنرال مظلوم عبدي أن قوات سوريا الديمقراطية كانت ولا تزال جزءاً من المنظومة الدفاعية السورية ودافعت عن التراب السوري، وكانت لها استقلاليتها وفي حال أقر دستور جديد ستكون جزءاً من الجيش السوري هذا هو الخط العريض لكن في التفاصيل نحن نناقش مع الحكومة السورية مستقبل هذه القوات ووجهات نظرنا مختلفة.

Email