حرب رواتب بين «الإدارة الذاتية» ودمشق

سوريا بحاجة إلى مئات المليارات من الدولارات لإعادة الإعمار | أرشيفية

ت + ت - الحجم الطبيعي

في إطار التنافس بين الإدارة الذاتية في شمال شرقي سوريا والعاصمة دمشق على المستوى الاقتصادي وكسب القاعدة الشعبية، قررت الإدارة الذاتية لشمال وشرقي سوريا زيادة رواتب العاملين والموظفين في الإدارة وذلك في الاجتماع الذي عقدته الهيئة الرئاسية للمجلس التنفيذي مع هيئة المالية أول من أمس.

وتضمن الاجتماع الذي عقد في مقر الإدارة الذاتية في عين عيسى، زيادة بنسبة 35 في المئة، من أصل الراتب، وجرى إعلانه على الصفحة الرسمية للإدارة الذاتية لشمال وشرقي سوريا، وهو يفوق ما جرى الإعلان عنه من زيادة من قبل الحكومة السورية.

وجاء قرار الإدارة الذاتية حول زيادة رواتب الموظفين في الإدارة، بعد ارتفاع سعر صرف الدولار وغلاء البضائع والمستلزمات الرئيسية للحياة في الأسواق، وارتفاع التذمر الشعبي في ظل العمليات العسكرية التي تشهدها مناطق الإدارة.

هذه الخطوة أتت بعد أيام من رفع الحكومة السورية رواتب وأجور العاملين في الدولة من موظفين حاليين وعسكريين ومتقاعدين، بقيمة 20 ألف ليرة تقريباً، في وقت تشهد فيه الليرة السورية انهياراً حاداً أمام سلة العملات الصعبة، إذ بلغ الدولار الأمريكي الواحد حتى اليومين الماضيين 770 ليرة سورية، في حين أن سعر الصرف بلغ نحو 500 ليرة أمام الدولار في يوليو الماضي.

ويعني ذلك، بحسب خبراء في الاقتصاد أن الحكومة السورية قامت برفع الرواتب بنسبة 40% مقابل الخسارة التي منيت بها العملة المحلية والمقدرة بنحو 51%، ما يعني خسارة الموظفين العموميين لقدرة مالية مقدرة بـ 10% من قيمة رواتبهم الأصلية.

وتأتي زيادة الإدارة الذاتية لشمال شرقي سوريا في ظل العلاقة الغامضة بين الطرفين حول مستقبل وشكل هذه الإدارة، إذ ترفض دمشق منح الإدارة أي اعتراف أو صيغة رسمية، فيما تصر الإدارة الذاتية على أن تكون الإدارات التي أسستها منذ العام 2014 على حالها ومن دون تدخل الحكومة المركزية في دمشق.

وتتزامن الزيادات المتبادلة بين الإدارة الذاتية والحكومة السورية، في ظل أزمة اقتصادية خانقة تعصف بالبلاد. ووفقاً لتقديرات الأمم المتحدة، فإن سوريا بحاجة إلى أكثر من 250 مليار دولار من أجل إعادة تحريك الاقتصاد، وهو مبلغ لا يستطيع الحلفاء تقديمه، على الرغم من المحاولات السورية، لإنعاش الاقتصاد بتوقيع اتفاقيات مشتركة مع إيران كإنشاء مصرف مشترك بين كل من روسيا وإيران.

2

قتل جنديان تركيان عندما سقطت قذيفة هاون على موقعهما على الحدود السورية، بحسب ما أعلنت وزارة الدفاع التركية أمس. وقالت الوزارة نقلاً عن الجيش في بيان أنهما قتلا في بلدة اقجة قلعة في محافظة شانلي أورفا أول من أمس.

ولم تحدد الوزارة ما إذا كان الهجوم انطلق من الأراضي السورية، إلا أنها قالت إن القوات التركية ردت بإطلاق نيران مدفعية كثيف. وتقع اقجة قلعة قرب مناطق استهدفتها العملية العسكرية التركية ضد المقاتلين الأكراد في سوريا الشهر الماضي.

11

أعلن وزير الداخلية التركي سليمان صويلو، أمس، أنه سوف يتم ترحيل 11 فرنسياً من مقاتلي تنظيم «داعش» إلى باريس «بحلول بداية ديسمبر المقبل».

وكانت تركيا قالت في وقت سابق إنه جرى إلقاء القبض على 11 فرنسياً من مقاتلي داعش في سوريا، ويتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة لترحيلهم. ولم تعرف على الفور خلفية المشتبه بهم. وكانت تركيا بدأت في إعادة مقاتلي داعش، ومنهم مواطنون ألمان وأمريكيون وأصحاب جنسيات أوروبية أخرى لموطنهم في 11 نوفمبر الحالي.

Email