سيطر الجيش الليبي خلال الأيام الماضية على مناطق واسعة في محيط العاصمة طرابلس، ووصل إلى مناطق العزيزية ووادي الربيع ومحور الخلاطات ومحور الرملة بالكامل ومعسكر اليرموك، ومشروع الهيرة الرابط بين العزيزية وجبل غريان، جنوب العاصمة، وفق بيانات رسمية.. فيما وصلته تعزيزات نوعية لحسم المعركة النهائية.
كما تقدمت الوحدات العسكرية للجيش الليبي باتجاه جزيرة الفرناج وصلاح الدين والهضبة المطلة على منطقة بوسليم، جنوب وسط العاصمة، وكذلك في المحور الأخير باتجاه معسكر حمزة.
وفي الاتجاه الشرقي، تمكن من السيطرة على منطقة سوق الخميس-امسيحل، ومصنع الأسمنت، وتقدمت وحداته باتجاه منطقة مفترق الرملة وكوبري السواني جنوب غربي العاصمة.
ونفذت وحدات من الجيش عدة عمليات نوعية أهمها الهجوم على مثلث الزواتين حتى المربع الإداري بالقويعة، قرب مدينة القرة بوللي على الساحل الرابط بين مصراتة وطرابلس.
أسلحة جديدة
وفي تطور نوعي ملحوظ، كشف العميد خالد المحجوب مدير المركز الإعلامي بالجيش الليبي، بحسب موقع بوابة العين عن مشاركة الطائرات العمودية من طراز mi 35 - طائرات مروحية متطورة متعددة الأغراض، صنع روسي عام 1994- لأول مرة في محاور العاصمة.
وأوضح أنها قامت بمهام قتالية على مواقع الميليشيات في محور عين زارة جنوب شرقي العاصمة، قائلا: «إنها بداية النهاية، وأن على الميليشيات أن ينتظروا السيطرة على مزيد من المناطق».
وأشار إلى تعزيزات وصلت إلى الجيش الوطني الليبي في محاور القتال، وتزايدت خاصة من سرايا المشاة والاقتحام، كما أعلنت عدة سرايا وكتائب من غرب العاصمة طرابلس، انضمامها إلى محاور القتال ضد الميليشيات، وعلى رأسها دعم من مدينة العجيلات، والسرية الرابعة «صرمان» التي أعلنت جاهزيتها للالتحاق بالمشاركة في تحرير العاصمة.
كما لفت الناطق باسم الجيش الليبي اللواء أحمد المسماري، في مؤتمر صحفي سابق، إلى أن القطع البحرية الليبية تنفذ جولات قرب موانئ سرت (شرق) لمنع اقتراب أي قطع بحرية من المدينة، وأن المنطقة لا تزال تحت الاستطلاع المباشر والرصد الجوي والبحري والبري.
تأمين الحدود
كما وصل اللواء بالقاسم الأبعج، آمر المناطق العسكرية الجنوبية، على رأس وفد عسكري كبير، إلى مدينة مرزق (جنوب)، وعقد اجتماعات مهمة مع القيادات العسكرية والأمنية ووجهاء وأعيان منطقة حوض مرزق، لإحكام سيطرة القيادة العامة على المدينة التي احتلت من العصابات التشادية من أغسطس إلى أكتوبر الماضيين.
وقال العميد خالد المحجوب، مدير المركز الإعلامي بالجيش الليبي، في بيان، إن آمر المناطق العسكرية الجنوبية وصل أيضا إلى منطقة القطرون ومنها إلى الحدود الليبية النيجيرية؛ لتأكيد تأمين المناطق الجنوبية، والتصدي للعصابات الإرهابية العابرة للحدود.
