التربية تنتقد اقتحام الشرطة للمدارس

جسور بغداد في يد المحتجين.. وقتلى خلال المواجهات

محتجون عراقيون يعيدون إغلاق جسر السنك | أ.ب

ت + ت - الحجم الطبيعي

أفادت الشرطة العراقية ومسؤولون في أحد المستشفيات في بغداد بمقتل سبعة محتجين إثر تجدد الاشتباكات بين قوات الأمن والمتظاهرين في العاصمة العراقية، في وقت سيطر المحتجون على عدد من الجسورفي بغداد بينما تحاول القوات الأمنية جاهدة إبعادهم عنها.. في وقت وجهت وزارة التربية انتقادات حادة لاقتحام الشرطة عدداً من المدارس.

وأسفرت الاشتباكات التي دارت على جسرين رئيسيين في العاصمة العراقية أيضا عن إصابة 48 شخصاً على الأقل.وأفادت تقارير إخبارية باعتقال 5 أشخاص تتهمهم السلطات العراقية بحرق المحلات التجارية في العاصمة بغداد.من جهتها، نفت قيادة عمليات بغداد ما تم تداوله بشأن حدوث خسائر بساحتي التحرير والخلاني.

وكان مسؤولون عراقيون أعلنوا في وقت سابق، مقتل محتجين اثنين في مواجهات مع قوات الأمن في بغداد ليلاً. وأفادت مصادر متطابقة من الشرطة والإسعاف بوقوع سبعة قتلى و38 جريحاً في إطلاق الأمن الغاز المسيل للدموع بعدد من المناطق التي شهدت تظاهرات.

وأوضح المسؤولون العراقيون الذين اشترطوا عدم الكشف عن هويتهم، أن الاشتباكات التي دارت على جسرين استراتيجيين في العاصمة أسفرت عن إصابة عشرات الأشخاص.كما أشاروا إلى أن أحد المحتجين قتل عندما استخدمت قوات الأمن الرصاص الحي لصد المتظاهرين من عبور جسر الأحرار.

فيما قُتل المتظاهر الآخر عندما أطلقت قوات الأمن المرابطة فوق جسر السنك القنابل المسيلة للدموع، فأصابته إحداها في رأسه، وتسببت في مقتله.

يأتي هذا في وقت لا يزال عدد من الشبان يبيتون يومياً في بعض الساحات ببغداد وعلى الجسور بغية منع القوى الأمنية من السيطرة عليها. واحتل المتظاهرون أجزاء من الجسور الرئيسية الثلاثة في بغداد - السنك والأحرار والجمهورية - المؤدية إلى المنطقة الخضراء شديدة التحصين، حيث مقر الحكومة العراقية.

إلى ذلك قالت وزارة التربية،إنه لا يحق لأجهزة الأمن أن تدخل المدارس حتى تحاسب وتهدد الكوادر، في رد على اقتحام مؤسسات تعليمية بالبلاد.وأوردت الوزارة، في بيان، أن هذا الانتهاك يشكل جريمة كبرى، مؤكدة أن الوزارة تتحمل مسؤوليتها تجاه الموظفين والطلبة.

وأضافت أنه «يمنع دخول أي منتسب (من الأمن) إلى المدرسة وعلى إدارة المدرسة عدم السماح والاستجابة لهم».وفي وقت سابق، انتشرت وحدات من الجيش العراقي قرب المدارس في العاصمة بغداد، لمنع الطلبة من المشاركة في المظاهرات المتواصلة في مدن عدة من البلاد منذ نحو شهرين.

وأفادت مصادر أن عناصر من الاستخبارات العراقية تجبر إدارات المدارس على تزويدها بسجل حضور المدرسين وتلتقط صوراً للمدارس التي تغيب طلابها عن الدوام استجابة لدعوات الإضراب العام.

ودأب طلبة المدارس على مدار الأيام القليلة الماضية على الخروج في مظاهرات للساحات العامة في العاصمة بغداد، في تحد لقرار وزارة التربية والتعليم الذي دعا الطلبة إلى استئناف الدراسة.

وتوقفت الدراسة في عدد كبير من مدارس العراق، كما تعطلت الدراسة في غالبية الجامعات، على إثر الاحتجاجات التي تجتاح العراق منذ مطلع أكتوبر الماضي.

وأدت الاحتجاجات المتواصلة منذ أسابيع ضد الطبقة السياسية والمطالبة بـ«إسقاط النظام» في العراق، إلى وقف العمل، الأربعاء، في موانئ وحقول نفطية.

وخرج عشرات الآلاف من المتظاهرين إلى الشوارع، احتجاجاً على ما يقولون إنه فساد واسع النطاق ونقص في فرص العمل وضعف الخدمات الأساسية، بالرغم من ثروة البلاد النفطية.

Email