الأمم المتحدة قلقة من تقارير عن قتلى وتطالب بحماية المتظاهرين

الاحتجاجات في إيران متواصلة.. وتضارب حول وتيرتها

محتجون إيرانيون في مدينة أصفهان | إي.بي.إيه

ت + ت - الحجم الطبيعي

حضت الأمم المتحدة الحكومة الإيرانية على ضمان سلامة المحتجين وطالبتها بإعادة خدمة الانترنت المعطلة معربة في ذات الوقت عن قلقها إزاء التقارير التي تتحدث عن استخدام الرصاص الحي ضد المتظاهرين مما أدى إلى سقوط قتلى.

بينما أشارت تقارير صحافية إلى أن الاحتجاجات التي اندلعت جراء زيادة أسعار البنزين مستمرة ولكن بوتيرة أقل، غير أن ناشطين في الحراك شككوا في تلك التقارير مشددين على أن الاحتجاجات مستمرة بذات القوة غير أن انقطاع خدمة الانترنت اثر في عملية النقل والتوثيق.

وكشف الناطق باسم مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان عن تقارير تتحدث عن عشرات القتلى في الاحتجاجات وحضت الأمم المتحدة السلطات الإيرانية على إعادة الإنترنت التي عمدت إلى قطعها لعزل البلاد عن العالم الخارجي، كما دعت إلى احترام حق المتظاهرين في حرية التعبير.

وأبدى مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان قلقه من استخدام قوات الأمن الإيرانية للذخيرة الحية، ومن أنباء عن انتهاكات للقانون الدولي.

إلى ذلك، أعلن ناشطون، نقلاً عن مصدر بوزارة الداخلية الإيرانية، أن عدد قتلى الاحتجاجات، بلغ حوالي 200 متظاهر و3000 جريح، إلا أن المعلومات لم تؤكدها مصادر مستقلة، في حين أعلنت منظمة العفو الدولية،امس، مقتل 106 متظاهرين على الأقل في 21 مدينة خلال الاحتجاجات. وأقرت إيران أنها لا تزال تواجه «أعمال شغب» رغم أن الوضع أصبح «أكثر هدوءاً».

وبث التلفزيون الرسمي مشاهد لأعمال العنف تظهر شباناً ملثمين في شوارع تناثر فيها الركام، وهم يقومون بإضرام النار في مبان.ونادراً ما يقوم التلفزيون الرسمي ببث أي مظاهر للمعارضة في البلاد.

وفي ذات الوقت نقلت مواقع إيرانية محسوبة على المعارضة عن ناشطين في الحراك أن الاحتجاجات مستمرة بذات العنفوان مشيرين إلى أن القطع الكامل لخدمات الانترنت اثر على عمليات التوثيق والنقل للإعلام.

وبدأت التظاهرات الجمعة بعد الإعلان عن رفع سعر البنزين بنسبة 50 بالمئة لأول 60 لترا، و200 بالمئة لكل لتر إضافي يتم شراؤه بعد ذلك كل شهر.وقالت السلطات إنها اعتقلت أكثر من 200 شخص وفرضت قيوداً على استخدام الانترنت.

وذكر موقع «نيتبلكس» الذي يراقب حركة تويتر «بعد 40 ساعة من حجب إيران الانترنت بشكل شبه تام، لا يزال الاتصال مع العالم الخارجي عند نسبة 5% من المستويات العادية».

ودانت الولايات المتحدة الأحد استخدام إيران «القوة القاتلة» ضد المتظاهرين.وقالت ستيفاني غريشام مسؤولة الإعلام في البيت الأبيض في بيان «ندين القوة القاتلة والقيود الصارمة المفروضة على الاتصالات، ضد المتظاهرين».

Email