الاحتجاجات في إيران تأخذ منحى سياسياً

ت + ت - الحجم الطبيعي

قُتل شرطي ومدني واحد على الأقل منذ الجمعة، في تظاهرات بعدد من المدن الإيرانية، احتجاجاً على قرار يقضي بزيادة أسعار البنزين وتقنين توزيعه، ويلقى دعم المرشد الإيراني علي خامنئي، في الوقت الذي بدأت فيه الاحتجاجات تأخذ منحى سياسياً.

وتوفي إيراج جواهري متأثراً بجروحه بعد يوم من مواجهة مع مسلحين في مدينة كرمانشاه، وفق ما أفاد قائد شرطة المنطقة، علي أكبر جاويدان، في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء افيرانية الرسمية.

وأفاد جاويدان بأن الشرطي قتل «إثر مواجهة مع عدد من مثيري الشغب والعصابات»، على حد تعبيره، موضحاً أنه أصيب بعيار ناري، بينما كان يحاول الدفاع عن مركز الشرطة الذي يعمل فيه، من المهاجمين الذي حاولوا السيطرة على المبنى. وهو ثاني شخص يتأكد موته منذ اندلعت التظاهرات في أنحاء إيران الجمعة، احتجاجاً على قرار رفع أسعار البنزين وتقنين توزيعه. فقد أعلنت وكالة الأنباء الطلابية شبه الرسمية، وفاة مدني خلال تظاهرات خرجت في مدينة سيرجان، بدون أن توضح سبب موته.

ويرى إيرانيون كثيرون، أن البنزين الرخيص في الدولة المنتجة للنفط، حق لهم، وأشعلت زيادة سعره مخاوف من حدوث المزيد من الضغوط المعيشية، على الرغم من تأكيدات السلطات، أن عائد الزيادة سيستخدم في مساعدة الأسر الفقيرة. وباتت قدرة الإيرانيين على شراء لوازمهم أضعف بوضوح منذ العام الماضي، عندما انسحبت الولايات المتحدة من اتفاق عام 2015 النووي، الذي وقعته إيران مع القوى الكبرى، وعودة العقوبات الأمريكية عليها.

وبالإضافة إلى ارتفاع التضخم وزيادة البطالة وانخفاض الريال، واستشراء الفساد، ألحقت سياسة (الضغوط القصوى)، التي تنتهجها واشنطن، المزيد من الضرر بالاقتصاد الإيراني.

Email