تقارير «البيان»

الفوضى تضرب غربي الفرات والمفخخات تؤرّق المدنيين

ت + ت - الحجم الطبيعي

تزايد الغضب بين الأهالي في مدينة الباب السورية التي تسيطر عليها الفصائل المسلحة والقوات التركية، عشية الانفجار الذي استهدف تجمعاً للسيارات في مدينة الباب أودى بحياة أكثر من 18 مدنياً، فيما أصيب ما يقارب خمسين آخرين. وفي تعبير عن الاستياء من الوضع الأمني في المدينة، أغلقت المؤسسات والمدارس التعليمية أبوابها في المدينة أمس، معلنة الإضراب العام، حداداً على أرواح ضحايا التفجير الإرهابي الذي استهدف المنطقة بسيارة مفخخة.

عمليات إرهابية

وخلت الطرقات من المدنيين والتجار، وألغيت كافة الفعاليات في المدينة احتجاجاً على الوضع الأمني في المنطقة، فيما تظاهر الأهالي أمام مقر الشرطة للمطالبة بإعدام المشتبه به بتفجير المفخخة.

وتشهد المناطق الخاضعة للنفوذ التركي عمليات إرهابية فيما يقع المدنيون ضحية هذه الانفجارات، ما دفع الأهالي إلى الإضراب من أجل الدفع لتحسين الأوضاع الأمنية في المدينة، فيما شهدت مدينة عفرين الخاضعة للنفوذ التركي انفجارات أودت بحياة المدنيين، أما في مدينة إعزاز الحدودية فهي الأكثر استهدافاً بالسيارات المفخخة.

مخاوف أمنية

وفي هذا السياق، ادعى المرصد السوري لحقوق الإنسان حصوله على معلومات تكشف هوية منفذ التفجير، مشيراً إلى أنه مقاتل من تنظيم داعش الإرهابي التحق بأحد الفصائل التابعة لدرع الفرات (الحمزات)، ومن ثم ترك الفصيل ليرتكب هذا التفجير في مدينة الباب.

وبحسب مدنيين وناشطين يقيمون في المدينة، عبروا في اتصال مع «البيان» عن واقع المدينة الأمني، مشيرين إلى أن حالات القتل والخطف والفوضى، كانت تنتشر في المدينة، فيما جاءت عمليات التفجير لتفاقم المخاوف الأمنية، الأمر الذي جعل نسبة كبيرة من العائلات تغادر المدينة إلى الأرياف بسبب انعدام الأمن.

من جهة ثانية، استهدفت الفصائل المسلحة المدعومة من تركيا مناطق في ريف مدينة منبج أمس، في الوقت الذي تشهد فيه نقاط الاشتباك مع قوات سوريا الديموقراطية (قسد)، خرقاً للهدنة من قبل ما يسمى بالجيش الوطني السوري.

تصعيد جديد

وأطلقت الفصائل في تصعيد جديد على خطوط التماس مع قسد، قذائف مدفعية وصاروخية، استهدفت قريتي أم جلود وأم عدسة، في الريف الشمالي الغربي لمدينة منبج.

وبعد العملية العسكرية التركية في التاسع من أكتوبر الماضي، انتشر الجيش السوري إلى جانب مجلس منبج العسكري في المدينة وريفها من أجل حماية المدينة ومنع القوات الموالية لتركيا والجيش التركي من اجتياح المدينة.

Email