«دواعش» سوريا يفجّرون خلافات بين أمريكا والأوروبيين

جانب من اجتماعات التحالف الدولي لمحاربة «داعش» | أ.ب

ت + ت - الحجم الطبيعي

ظهرت الانقسامات بين الولايات المتحدة والأوروبيين في ما يتعلق بمصير الدواعش الأجانب المعتقلين في سوريا، وذلك خلال اجتماع حاولت خلاله واشنطن طمأنة حلفائها القلقين من المواقف المتقلبة للرئيس دونالد ترامب.

وقال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، خلال افتتاح الاجتماع في واشنطن مع نظرائه في التحالف المناهض لتنظيم داعش، إنه «يجب على أعضاء التحالف إعادة الآلاف من المقاتلين الإرهابيين الأجانب المحتجزين حالياً، ومحاكمتهم على الفظائع التي ارتكبوها».

مخاوف

ولطالما دعت الإدارة الأمريكيّة كلّ الدول المعنيّة إلى استعادة آلاف الإرهابيين المعتقلين في سجون يُديرها الأكراد في شمال شرق سوريا. وقد أثار الهجوم التركي الأخير ضدّ القوات الكردية في شمال سوريا مخاوف من إمكان فرار هؤلاء المعتقلين.

وحذّر ناتان سيلز منسّق مكافحة الإرهاب في وزارة الخارجيّة الأمريكيّة من أنّ «الوضع يمكن أن يتغيّر في لمح البصر». وقال «نعتقد أنّه يجب أن يكون هناك شعور بضرورة إعادة (الإرهابيين) إلى أوطانهم الآن، طالما أنه لا يزال هناك وقت».

لكنّ الخلاف ظلّ قائماً بين المشاركين في الاجتماع. ويصطدم الطلب الأمريكي برفض دول عدّة بينها فرنسا استعادة المتطرّفين من مواطنيها الذين نفّدوا هجمات مروعة ضد أهداف مدنية.

ودافع وزير الخارجيّة الفرنسي جان-إيف لودريان عن «الإبقاء على مقاتلي داعش معتقلين بشكل آمن ومتواصل». وتريد فرنسا أن يُحاكَم الجهاديّون الفرنسيّون على مقربةٍ من المكان الذي ارتكبوا فيه جرائمهم، وتُحاول التفاوض مع بغداد من أجل أن يتكفل القضاء العراقي بهذا الشأن.

شكوك

وفي بيان سبق اجتماع واشنطن، أفادت وزارة الخارجية الفرنسية أن باريس ترغب بالتأكيد في أن «لا تترك مجالاً للشك، وأن تتم معاقبتهم على الجرائم التي ارتكبوها في العراق وسوريا».

وردّ ناثان سيلز بالقول إنه «سيكون من غير المسؤول من جانب دولةٍ أن تنتظر من العراق أن يحلّ هذه المشكلة بدلاً منها». وأضاف أن «مطالبة دول المنطقة باستقدام مقاتلين أجانب (يتحدرون) من دولةٍ أخرى، ومحاكمتهم وحبسهم هناك، ليس خياراً قابلاً للتطبيق».

Email