تشييع شعبي لـ«شهيد الثورة»

لبنان: عون يبذل مزيداً من الوعود والشارع إلى تصعيد

تشييع حاشد لشهيد الثورة اللبنانية | رويترز

ت + ت - الحجم الطبيعي

شارك آلاف اللبنانيين أمس، في تشييع جنازة «شهيد الثورة» القيادي في الحزب التقدمي الاشتراكي علاء أبو فخر، الذي سقط برصاص أحد أفراد الأمن.

وفيما ذكرت الرئاسة اللبنانية عبر «تويتر» أن الرئيس ميشال عون يأمل «في إمكانية ولادة الحكومة خلال الأيام المقبلة بعد إزالة العقبات أمام التكليف والتأليف»، يتجه الشارع الغاضب إلى المزيد من التصعيد، بحسب ناشطين في الحراك الذي أكمل شهره الأول.

وقال عون إن «المطالب التي رفعها المعتصمون في الساحات هي موضع متابعة وستكون من أول أهداف الحكومة العتيدة التي نعمل لتتشكل في القريب العاجل».ورأى عون أن «التعاطي مع المستجدات يتم انطلاقاً من المصلحة الوطنية التي تقتضي تعاوناً مع الجميع للوصول إلى تحقيق الأهداف المرجوة».

وميدانياً أعيد فتح الطرق الرئيسية بعد إغلاق يومين بسبب مقابلة تلفزيونية مع الرئيس عون دعا فيها المحتجين للعودة إلى منازلهم. وساد جو من الغضب مع مقتل الناشط علاء أبو فخر، والذي جرى تشييع جثمانه أمس في الشويفات، وسط حضور شعبي.يذكر أن علاء هو أول قتيل منذ اندلاع الحراك اللبناني قُتل مساء الثلاثاء، من جراء إطلاق نار على المتظاهرين في منطقة مثلث خلدة.

وغرد وزير الدفاع في حكومة تصريف الأعمال الياس بوصعب معزياً بعلاء أبو فخر عبر «تويتر» بالقول: «أطلب من القضاء العسكري المختص إجراء التحقيق الوافي والسريع بالحادثة الأليمة التي أودت بحياة علاء أمام عائلته ورفاقه وجميع اللبنانيين».

وأجرى البطريرك الراعي اتصالات مع القيادات السياسية ولاسيما المسيحيّة بينهم الرئيس السابق أمين الجميّل ورئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، وأعرب عن رفضه لكل أشكال العودة إلى الماضي أكان من خلال بناء جدار فاصل في نفق نهر الكلب أو مظاهر مسلحة في جل الديب.

افراج

وأفرجت السلطات عن الطالب الجامعي وأحد أبرز الناشطين في الثورة خلدون جابر، بعد اعتقاله خلال مشاركته في المظاهرة على طريق القصر الرئاسي في بعبدا، على خلفية إطلاقه شعارات ضد رئيس الجمهورية.وكان أكثر من ناشط أكد عدم وجود أي معلومات حول مكان وجود خلدون، متخوفين من وجوده في المستشفى نتيجة الضرب الذي تعرض له.

وكان أصدقاؤه قد أعلنوا أن عدداً من الأشخاص بزي مدني اعتقلوه من بين المتظاهرين وانهالوا عليه بالضرب ونقلوه إلى مكان مجهول.وأعلن المركز اللبناني لحقوق الإنسان أنه يتابع بكثير من القلق قضية خلدون جابر.وطالب المركز المدعي العام لدى محكمة التمييز «اعتبار ما سبق بإخبار وتكليف الأجهزة القضائية المناسبة لإجراء التحقيقات اللازمة لمعرفة مكانه واتخاذ الإجراءات اللازمة لعدم تكرار حالات مماثلة».

Email