قطع للطرق وتعطيل للمؤسسات والإضرابات تشل المصارف

لبنان يغلي.. والجيش يحقق في مقتل متظاهر

لبنانيون يشعلون النار في إطارات السيارات بأحد الطرق الرئيسية | أ.ب

ت + ت - الحجم الطبيعي

ارتفعت حدة التوتر والغليان في الشارع اللبناني واتجه المتظاهرون الغاضبون من تأخر الاستجابة لمطالبهم إلى قطع الطرق وتعطيل عمل المؤسسات، بينما شل الإضراب المعلن من جمعية المصارف العمل في البنوك، في وقت شرع الجيش اللبناني في التحقيق بمقتل متظاهر أثناء إطلاق جندي النار لتفريق محتجين حاولوا قطع الطريق في محلة خلدة جنوب العاصمة بيروت.

وفي اليوم الـ 28 من عمر الانتفاضة، استكمل المتظاهرون تحرّكهم باتجاه الطرقات، وعمدوا إلى قطع العديد منها بالإطارات المشتعلة، وذلك تزامناً مع تسجيلهم مآخذ «خطيرة» على ما جاء في حوار رئيس الجمهورية، بدءاً من كونه لم يقدّم تصوّراً للخروج من المأزق، مروراً بتأخير بدء الاستشارات النيابية لتسمية رئيس للحكومة، ووصولاً إلى تحذير المتظاهرين من القمع إذا استمرّ الوضع على ما هو عليه.

تعقيدات

وفي المحصّلة، فإنّ التعقيدات تضاعفت، وزادتها الطرق المقفلة والإطارات المشتعلة وقطع أوصال المناطق، والمخرج لم ينضج بعد، ولا حلّ للحكومة في الأفق، إذ إنّ مواقف الأطراف على حالها، والإيجابية الوحيدة التي تُسجّل كانت حتى أمس في استمرار الاتصالات..

وبالتزامن أغلقت المصارف اللبنانية أبوابها في وجه عملائها وذلك تنفيذا لإضراب معلن من قبل جمعية المصارف والذي عزته ألي تعرض موظفي البنوك لاعتداءات من قبل العملاء، في وقت لا تزال المدارس مغلقة والعديد من المؤسسات متوقفة عن العمل.

وفاة إلى ذلك توفي متظاهر لبناني يدعى علاء أبو فخر، متأثرا بجروح أصيب بها أثناء إطلاق جندي النار لتفريق محتجين حاولوا قطع الطريق في محلة خلدة جنوب العاصمة بيروت.

وذكر الجيش اللبناني في بيان أنه «أثناء مرور آلية عسكرية تابعة للجيش في محلة خلدة، صادفت مجموعة من المتظاهرين تقوم بقطع الطريق فحصل تلاسن وتدافع مع العسكريين، مما اضطر أحد العناصر إلى إطلاق النار لتفريقهم، ما أدى إلى إصابة أحد الأشخاص».

وتابع البيان الذي نشرته الوكالة الوطنية للإعلام: «وقد باشرت قيادة الجيش تحقيقا بالموضوع بإشارة القضاء المختص».

انتشار

إلى ذلك انتشرت قوات الأمن اللبنانية بصورة مكثفة في الساعات الأولى من صباح امس عند قصر بعبدا الرئاسي، وذلك وسط دعوات للتظاهر أمامه.مما دفع الآلاف الى الاحتشاد في الشوارع المؤدية للقصر والتي اغلقتها قوات الامن وأثار عون غضب المتظاهرين عندما قال إنه لا أحد يستطيع وضع فيتو على

مشاركة وزير الخارجية في الحكومة المستقيلة وصهره جبران باسيل في الحكومة، وقوله باللهجة اللبنانية، عن المحتجين: «إذا مش عاجبهم ولا حدا آدمي (شخص) بالسلطة يروحوا يهاجروا».
وأصدر المكتب الإعلامي للرئاسة توضيحا، وأكد أنه جرى تحريف تصريح عون ليبدو وكأنه يدعو المتظاهرين للهجرة.

وذكر المكتب الإعلامي أن «الصحيح أن الرئيس عون قال إنه إذا لم يكن هناك «أأناس» من الحراك للمشاركة في الحوار، فليهاجروا لأنهم بهذه الحالة لن يصلوا إلى السلطة. فاقتضى التوضيح منعاً لأي التباس أوسوء استغلال».

اقرأ أيضاً:

محللون لـ«البيان»: عودة «الباقورة والغمر» تشيع أجواء تفاؤلية

الحريري يطلب من الجيش وقوى الأمن ضمان سلامة المتظاهرين

لبنان.. تعثّر يعيد الأوضاع إلى مربع التعقيد
   

Email