اغتيال أبو العطا ثمن هروب نتانياهو من «صاروخ أسدود»

■ بطارية صواريخ مضادة للطائرات في أسدود | أ.ف.ب

ت + ت - الحجم الطبيعي

فيما يرى محللون فلسطينيون وعرب أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، يسعى من وراء التصعيد المركب في قطاع غزة ودمشق، لخلط الأوراق وتصدير الأزمة السياسية الإسرائيلية إلى قطاع غزة، اعتبر محلل سياسي إسرائيلي أن قرار اغتيال القيادي في سرايا القدس بهاء أبو العطا اتخذ منذ حادثة هروب نتانياهو من حفله الانتخابي في «أسدود» على وقع إطلاق الصواريخ.

وتساءل محلل إسرائيلي آخر عن مدى استعداد حركة حماس للمشاركة في الجولة الحالية من التصعيد، بل جزم بأن «حماس» تحاول كبح جماح «الجهاد»، لأنها لا تريد الدخول في مواجهة واسعة.

المحلل في القناة «12» العبرية عميت سيغل قال إن قرار تصفية أبو العطا اتخذ لحظة هروب نتانياهو إثر سقوط صاروخ قريباً من مكان كان يقف فيه بمستوطنة «أسدود» التي زارها لأهداف انتخابية، إلا أنه تم تأجيل التنفيذ لتكون الظروف ملائمة، في حين صادق «مجلس الحرب -الكابينيت» الأسبوع الماضي على تنفيذ العملية.

الوجبة الأولى

المحلل العسكري الإسرائيلي في صحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية رون بن يشاي رأى أن حركة الجهاد الإسلامي أطلقت «الوجبة الأولى» من الصواريخ ضمن الرد على اغتيال أبو العطا، مضيفاً أن حركة حماس، لم تحسم أمرها بعد بالانضمام إلى المواجهة أو مواصلة الالتزام بتفاهمات التهدئة.

وجزم بن يشاي بأن حركة الجهاد الإسلامي هي المسؤولة عن غالبية الصواريخ التي أطلقت من غزة أمس، وأن «حماس» لم تقرر الدخول بكامل قوتها في جولة المواجهة الحالية. ورأى، أن «الجهاد» تملك كميات كبيرة من الصواريخ، لا تقل إلا قليلاً عما تملكه «حماس»، لكن الأولى لا تملك بنية تحتية كافية لإطلاق الصواريخ من تحت الأرض.

ولهذا السبب، والحديث للمحلل العسكري لصحيفة «يديعوت أحرونوت» كما نشرته وكالة معاً الفلسطينية، فإن حركة الجهاد بعد أن أطلقت «الوجبة الأولى» من الصواريخ التي كانت معدة للإطلاق قبل اغتيال القيادي أبو العطا، فإنها (الجهاد) تحاول تجهيز القاذفات لإطلاق دفعات جديدة من الصواريخ.

استعداد الاحتلال

ويقول بن يشاي: إن الجيش الإسرائيلي يستعد أيضاً لذلك، من خلال مراقبة ما يجري على الأرض بواسطة طائرات التجسس ووسائل استخبارية، ومن وقت لآخر تستهدف طائراته خلايا إطلاق الصواريخ، أو تلك التي تجهزها للإطلاق، مدعياً أن ذلك كان السبب وراء تراجع أعداد الصواريخ، وتركيز «الجهاد» على المستوطنات المحاذية للقطاع.

Email