3 قتلى وإغلاق 3 جسور في الجنوب

قانون انتخاب جديد لامتصاص غضب العراقيين

■ استمرار التظاهرات الغاضبة في العراق | رويترز

ت + ت - الحجم الطبيعي

منذ بدء موجة احتجاجات یشهدها العراق الشهر الماضي، والحكومة العراقیة تحاول امتصاص غضب المتظاهرین، بترغیبهم تارة عن طریق طرح مبادرات وإجراءات إصلاحية، وترهیبهم تارة أخرى بالتلویح بعقوبات قضائیة، والتحذیر من فراغ دستوري.

ومصیر مجهول في حال تنفیذ مطالب المحتجین وترك السلطة، لكن خلال الأيام القليلة، حرصت الحكومة مقابل الإبقاء على رئاسة عادل عبد المهدي، على فتح صفحة جديدة مع العراقيين لكسب الثقة.

حيث أعلنت الانتهاء من إعداد قانون جديد للانتخابات، يخفض سن الترشح، ويقلص عدد أعضاء البرلمان، فيما بدأت لجنة برلمانية اجتماعاتها لتعديل دستور البلاد، وهي إجراءات يطالب بها المحتجون في البلد، فيما استمر التصعيد في جنوبي العراق، حيث قتل 3 أشخاص خلال التظاهرات.

الانتهاء

وأعلن في بغداد أمس، الانتهاء من إعداد قانون جديد للانتخابات، يخفض سن الترشح، ويقلص عدد أعضاء البرلمان، فيما بدأت لجنة برلمانية اجتماعاتها لتعديل دستور البلاد، وهي إجراءات يطالب بها المحتجون في البلاد.

وأعلن مصدر عراقي، أنه تم الانتهاء من كتابة مسودة قانون جديد للانتخابات العامة، أرسلت إلى مجلس النواب لمناقشتها والتصويت عليها.

وينص القانون الانتخابي الجديد، على تشكيل مفوضية عليا مستقلة للانتخابات، تضم قضاة وممثلين عن قطاعات متخصصة، بعيدة عن المحاصصة الحزبية، ومنح الشباب فرصاً للترشيح للانتخابات، عبر تقليل سن الترشح إلى 25 سنة، إضافة إلى اعتماد نظام الفائز الأعلى على صعيد الدائرة الانتخابية، وتقليل عدد أعضاء مجلس النواب من 329 عضواً إلى 213.

كما تنص مسودة القانون الجديد، على تصغير الدائرة الانتخابية إلى القضاء، بعدما كانت المحافظة دائرة واحدة، واعتماد نظام الفائز الأعلى من المرشحين، وإلغاء قوانين القائمة والتمثيل النسبي.

من جهتها عقدت اللجنة البرلمانية المكلفة بتعديل الدستور، خلال أربعة أشهر، اليوم، أول اجتماعاتها، وانتخبت البرلماني فالح السائري رئيس كتلة تيار الحكمة، برئاسة عمار الحكيم، رئيساً لها. ثم بدأت اللجنة اجتماعاً برئاسة نائب رئيس مجلس النواب، بشير الحداد، وممثلين عن النقابات والاتحادات المهنية، إضافة إلى أساتذة جامعيين وخبراء قانونيين ومتخصصين في كتابة الدستور.

وأشار الحداد إلى أهمية تعديل الدستور في هذا الظرف الحساس، مؤكداً على «ضرورة إشراك جميع الأطياف، ومساهمة الخبراء وأصحاب الاختصاص، لا سيما أن الدستور العراقي يعتبر اليوم من الدساتير الجيدة على مستوى العالم، ولكن هذا لا يمنع من مراجعته بين حين وآخر، لمواكبة التطور المجتمعي».

غلق

في الأثناء، قتل ثلاثة عراقيين وأصيب العشرات بجروح، أمس، فيما قام المتظاهرون بإغلاق ثلاثة جسور في محافظة ذي قار جنوبي العراق.

وذكرت مصادر حقوقية بالمحافظة، أن تظاهرات وسط المدينة جوبهت بإطلاق نار حي من القوات الأمنية، أدى إلى سقوط ثلاثة قتلى، وجرح العشرات، ما أدى إلى توجه المتظاهرين إلى غلق الجسور.

وقال مصدر في حقوق الإنسان في العراق، إن مئات المتظاهرين أغلقوا أمس جسور «الحضارات والنصر والزيتون»، وسط ذي قار. وأفاد المصدر، بأنه جرى تعليق الدراسة وإضراب المدارس عن الدوام، ومشاركة الطلاب في التظاهرات بالمحافظة.

Email