الحريري التقى عون وباسيل لبحث المخارج

طلبة وشموع وطناجر في حراك لبنان

متظاهرون أمام مقر وزارة التربية والتعليم في بيروت | رويترز

ت + ت - الحجم الطبيعي

 مع دخول الحراك الشعبي غير المسبوق في لبنان، أسبوعه الرابع، نزل آلاف الطلاب، بمشاركة عدد من الأساتذة، إلى الشوارع، أمس، لليوم الثاني على التوالي.

في مناطق مختلفة من البلاد، لضم أصواتهم إلى الأصوات المطالبة برحيل الطبقة السياسيّة، بعد ليلة شهدت مسيرة بالشموع، تخللها قرع المتظاهرين على الطناجر. واحتشد مئات الطلاب أمام وزارة التربية والتعليم العالي في بيروت، رافعين الأعلام اللبنانية، ومطالبين بمستقبل أفضل.

ورُفعت لافتات كُتب على إحداها «لا دراسة ولا تدريس حتى يسقط الرئيس»، وعلى أخرى «ماذا لو كان لدينا طاقم سياسي شاب ومثقف ونظيف وكفؤ؟». وهتفت فتاة حملها أحد رفاقها على كتفيه، عبر مكبر للصوت أمام الوزارة «كلهم يعني كلهم حرامية»، في إشارة إلى مجمل المسؤولين الحاكمين.

وقالت تيريزا التلميذة في صفّ الباكالوريا، البالغة من العمر 17 عاماً «ليس لدينا فرص عمل في البلد، عندما ندرس هدفنا، هو دائماً السفر إلى الخارج». ونظم طلاب آخرون تظاهرات عدة، ومسيرات في جميع أنحاء لبنان، لا سيما في الأشرفية شرقي العاصمة.

وجونية شمال العاصمة، وشكا وطرابلس شمالاً، وصيدا والنبطية جنوباً، وبعلبك شرقاً. وانتقل التلاميذ من مدرسة إلى أخرى، داعين زملاءهم إلى الالتحاق بالحراك. واحتشد الطلاب في مناطق مختلفة أمام مصارف ومدارس وجامعات ومرافق عامة، لا سيما مكاتب شركة الاتصالات «أوجيرو».

ومصلحة تسجيل السيارات، لمنعها من العمل. كما تجمّع عدد من المحتجّين أمام مجلس النواب، في إطار التحركات لإقفال المرافق الحكومية، مطالبين بحلّ المجلس الحالي، تمهيداً لانتخاب مجلس جديد، وفق ما أفادت الوكالة الوطنية.

التعلّم بالشارع

في طرابلس، كبرى مدن الشمال، تجمّع المئات في ساحة النور.

، رافعين الأعلام اللبنانية. وهتفوا بشعارات كثيرة، من بينها «ثورة نحو التغيير، ثورة على الفساد، ثورة ضد الحكام، ثورة ضد النظام». وقالت التلميذة في صفّ الباكالوريا، نور شكر الله «هنا نتعلم أموراً أهم من تلك التي نتعلمها في المدرسة، نتعلم كيف نبني وطننا». وتجمّع العشرات أمام مصارف عدة، وشركة «أوجيرو» لمنع دخول الموظفين إليها.

وقال سمير مصطفى (29 عاماً)، وهو شاب عاطل عن العمل، كان يتظاهر أمام مصرف «نريد إغلاق المصارف للضغط على السلطة السياسية الفاسدة، التي لا تستجيب إلى مطالب الناس»، مؤكداً أن «إغلاق المصارف والمرافق الحيوية مستمر حتى إسقاط مجلس النواب ورئيس الجمهورية».

شموع وطناجر

والليلة قبل الماضية، شارك الآلاف في مسيرة بالشموع، كان محورها حقوق المرأة، انطلقت من ساحة الشهداء.

ووصلت إلى ساحة رياض الصلح المجاورة وسط بيروت. وعلى غرار ما فعل المحتجون في صيدا وطرابلس في اليومين السابقين، قرع المتظاهرون على الطناجر على مدى أكثر من ساعة من الوقت، لرفع صوتهم بشكل سلميّ للمطالبة بحقوق النساء، وبإسقاط الطبقة الحاكمة. وقالت المتظاهرة جمانة تدمري، حاملةً بيدها شمعة وسط بيروت «حاولنا كل الطرق كي يسمعونا المسؤولون، ويسمعوا مطالبنا ووجعنا، يبدو أنهم لا يريدون أن يسمعوا شيئاً، لا يمكن أن نكون مسالمين أكثر من ذلك».

اجتماع

إلى ذلك،اجتمع القائم بأعمال رئيس الوزراء اللبناني، سعد الحريري، مع الرئيس ميشال عون، وقال بعد الاجتماع إنه سيواصل إجراء المحادثات مع الرئيس اللبناني وأطراف أخرى. وسبق ذلك اجتماع مع رئيس التيار الوطني الحر، جبران باسيل، جرى خلاله بحث كل الأفكار، لإخراج البلاد من الأزمة الاقتصادية.وأعلنت الرئاسة في تغريدة أمس، أن الرئيس ميشال عون، يواصل الاتصالات «تمهيداً لتحديد موعد الاستشارات النيابية الملزمة لتسمية رئيس للحكومة».

Email