أوامر بعدم استخدام الذخيرة الحية

أمريكا تطلب من قادة العراق «تفاعلاً عاجلاً»

اشتباكات بين المتظاهرين والقوات الحكومية عند جسر الشهداء | أ.ب

ت + ت - الحجم الطبيعي

بدأ الخناق يضيق على الحكومة العراقية في أعقاب الرفض الكبير الذي واجه به المتظاهرون كلمة رئيس الوزراء عادل عبدالمهدي، وفي أول رد فعل دولي حازم، دعت حكومة الولايات المتحدة، أمس، نظيرتها العراقية، والقادة السياسيين العراقيين، إلى «التفاعل العاجل» و«بجدية»، مع العراقيين المطالبين بالإصلاح، مستنكرة عملية القتل والخطف التي تطال المحتجين العزل.. وبالتزامن كشف الجيش العراقي عن أوامر صارمة صدرت للفرقة المتعاملة مع المحتجين بعدم استخدام الذخيرة الحية.


 وأصدرت الحكومة الأمريكية بياناً، نشرته السفارة الأمريكية في بغداد، حول العنف المستمر في العراق، قالت فيه، إنّ «الولايات المتحدة مهتمة على الدوام وبشدة بدعم عراقٍ آمنٍ ومزدهرٍ وقادرٍ على الدفاع عن شعبه ضد المجاميع العنفية المتطرفة، وردع أولئك الذين يقوّضون سيادته وديمقراطيته». وأضاف البيان: «في الوقت الذي يتابع فيه العالم تطور الأحداث في العراق، بات جلياً أن على الحكومة العراقية والقادة السياسيين التفاعل عاجلاً وبجدية مع المواطنين العراقيين المطالبين بالإصلاح، فلا مستقبلَ للعراق بقمع إرادة شعبه».


 وشجب البيان «قتل وخطف المحتجين العزّل، وتهديد حرية التعبير ودوامة العنف الدائر»، مشيراً إلى أنه «يجب أن يكون العراقيون أحراراً باتخاذ قراراتهم الخاصة بشأن مستقبل بلدهم».


 وتشهد العاصمة بغداد ومحافظات الفرات الأوسط والجنوبية تظاهرات انطلقت منذ أوائل أكتوبر الماضي، وتم استئنافها مرة أخرى يوم 25 من الشهر ذاته، احتجاجاً على تردي الواقع المعيشي والخدمي، وتفشي البطالة، والفساد المالي والإداري في مؤسسات الدولة ودوائرها.


 إلى ذلك،قال الناطق باسم القوات المسلحة العراقية، عبد الكريم خلف، الأربعاء، إن أوامر أُصدرت بعدم استخدام الذخيرة الحية ضد المتظاهرين الذين يحتجون في مختلف مدن البلاد ضد الفساد وتردي الأوضاع الاجتماعية.


وأوضح خلف، في مؤتمر صحافي، أنه بوسع المتظاهرين أن يلجؤوا إلى «الوسائل السلمية» حتى يحققوا مطالبهم، «لكن قيامهم بقطع الطرقات يعرقل نقل شحنات النفط، والعراق لديه التزامات بالحفاظ على الموانئ». وقتل اثنان من المتظاهرين العراقيين على إثر تجدد الاشتباكات في مدينة كربلاء وسط العراق، التي تعد نقطة اشتعال خلال أسابيع من المظاهرات المناهضة للحكومة.

Email