شهد ومحمد بن سلمان توقيع «اتفاق الرياض» بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي

محمد بن زايد: جهود كبيرة قامت بها السعودية في توحيد الصف اليمني

■ محمد بن زايد ومحمد بن سلمان وطحنون بن زايد وخالد بن سلمان وعبد ربه منصور هادي في الديوان الملكي السعودي قبيل توقيع الاتفاق | تصوير: حمد الكعبي

ت + ت - الحجم الطبيعي

ثمن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، الجهود الكبيرة التي قامت بها الشقيقة المملكة العربية السعودية في توحيد الصف اليمني ودورها المحوري في التوصل إلى اتفاق الرياض، متمنياً أن يعم الخير والسلام ربوع اليمن وأن ينعم شعبه بالأمن والاستقرار والتنمية.

فيما أكد ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، حرص المملكة على وحدة واستقرار اليمن، مشدداً أن اتفاق الرياض سيفتح الآفاق إلى الحل السياسي المنشود، ومُشيداً بدور الإمارات في إنجاز الاتفاق، وبما قدمته من تضحيات جليلة في ساحة الشرف مع جنود السعودية ودول التحالف.

وشهد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان والأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير دفاع المملكة العربية السعودية أمس مراسم توقيع «اتفاق الرياض» بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي، بحضور الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي

.وقال صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة في تغريدة نشرها عبر حسابه على «تويتر»، «أثمن الجهود الكبيرة التي قامت بها الشقيقة المملكة العربية السعودية في توحيد الصف اليمني ودورها المحوري في التوصل إلى (اتفاق الرياض)، تمنياتنا القلبية أن يعم الخير والسلام ربوع اليمن وأن ينعم شعبه بالأمن والاستقرار والتنمية».

تضحيات الإمارات

من جهته أعرب الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع بالمملكة العربية السعودية عن شكره لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، ونوه بما قدمته دولة الإمارات العربية المتحدة من تضحيات جليلة في ساحات الشرف مع جنود المملكة وزملائهم في بقية قوات التحالف على الأرض اليمنية.

وقال في كلمة له خلال حفل التوقيع على وثيقة اتفاق الرياض بين الحكومة الشرعية اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي أمس:

«يسعدنا أن نرحب بكم في بلدكم الثاني المملكة العربية السعودية في هذا اليوم البهيج وكل يوم يجتمع فيه اليمنيون هو يوم فرح للمملكة التي كانت منذ عهد الملك المؤسس عبدالعزيز - طيب الله ثراه - وستظل دوماً مع اليمن حريصة على استقراره وساعية في ازدهاره وواثقة بأن حكمة أبناء شعبه تسمو فوق كل التحديات»، مؤكداً أن مواقف المملكة تجاه اليمن مواقف أصيلة كأصالة شعبه العزيز الذي تربطنا به أواصر الدين والقربي والجوار.

وأوضح ولي العهد السعودي أنه استمراراً لتلك المواقف الراسخة فقد صدرت توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ببذل كل الجهود من أجل رأب الصدع بين الأشقاء في اليمن.

استجابة الأطراف

وأشاد باستجابة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي والمجلس الانتقالي الجنوبي لدعوة المملكة للحوار فيها وما تم التوصل إليه في اتفاق الرياض الذي سأل الله أن يجعله فاتحة خير لمرحلة جديدة من الاستقرار والبناء والتنمية في اليمن وقال: «ستكون المملكة معكم فيها كما كانت دوماً».

وقال: «لقد كان شغلنا الشاغل منذ أن بدأت الأزمة اليمنية هو نصرة الشعب اليمني الشقيق استجابة لطلب رئيسه الشرعي وانطلاقاً من مبدأ الدفاع عن النفس ولوقف التدخلات الخارجية التي تسعى لفرض واقع جديد عليه بقوة السلاح، والانقلاب على شرعيته ومؤسساته، وتهديد أمن جيرانه وأمن المنطقة وممراتها المائية الحيوية للعالم كله».

وأضاف ولي العهد السعودي: «لقد تمكنا من تحقيق الكثير لليمن وأمن المنطقة، وقدمنا من الدعم والمساعدة للشعب اليمني ما يليق بما يجمعنا به من إخاء ومحبة وسنواصل السعي لتحقيق تطلعات الشعب اليمني في استعادة دولته والوصول إلى حل سياسي للأزمة وفقاً للمرجعيات الثلاث، وتفويت الفرصة على كل من لا يريد الخير لليمن».

وأشار إلى أن المملكة تؤكد أن هذه النوايا الصادقة والحكمة اليمانية التي تجسدت في اتفاق الرياض، وإعلاء مصلحة الشعب اليمني فوق كل اعتبار وفوق مطامع الأطراف التي تسعى لنشر الطائفية والفوضى وعدم الاستقرار في اليمن ستحقق - بمشيئة الله - تطلعات الشعب اليمني وسيفتح هذا الاتفاق المبارك - بإذن الله - الباب أمام تفاهمات أوسع بين المكونات اليمنية للوصول إلى الحل السياسي الذي ينهي الأزمة اليمنية ويحصن اليمن ويحميه ممن لا يريد الخير لليمن بجميع مكوناته وسائر شعوب أمتنا العربية.

وقال في ختام كلمته: «نسأل الله أن يبارك في جهودنا جميعاً وأن يوفقنا لما فيه خير دولنا وشعوبنا». وشهد الاتفاق - الذي وقع بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي في الديوان الملكي السعودي في الرياض تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود عاهل المملكة العربية السعودية - سمو الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان مستشار الأمن الوطني .

والشيخ زايد بن حمدان بن زايد آل نهيان ومعالي الدكتور أنور بن محمد قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية والشيخ شخبوط بن نهيان آل نهيان سفير الدولة لدى المملكة العربية السعودية وعلي بن حماد الشامسي نائب الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن الوطني وعلي سعيد مطر النيادي رئيس الهيئة الاتحادية للجمارك ومحمد مبارك المزروعي وكيل ديوان ولي عهد أبوظبي وعدد من المسؤولين.

خالد بن سلمان: تتويج لجهود المملكة في تحقيق استقرار اليمن

الأمير خالد بن سلمان بن عبدالعزيز

أكد نائب وزير الدفاع في المملكة العربية السعودية، الأمير خالد بن سلمان بن عبدالعزيز، أن اتفاق الرياض يأتي تتويجاً لجهود المملكة التي قادها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان لتحقيق الأمن والاستقرار وصناعة السلام والتنمية في اليمن.

وقال نائب وزير الدفاع في تغريدات على تويتر: «تثمن المملكة التجاوب المثمر من الرئيس اليمني ووفد الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي الذين وضعوا مصلحة الشعب اليمني فوق كل اعتبار، وللدور الإيجابي للأشقاء في الإمارات للتوصل إلى اتفاق الرياض».

وتابع الأمير خالد بن سلمان: «نسأل الله أن يكون هذا الاتفاق منطلقاً لفتح صفحة جديدة يسودها الحوار الصادق بين جميع أبناء اليمن للتوصل إلى حل سياسي ينهي الأزمة اليمنية».

قرقاش: «اتفاق الرياض» يوم تاريخي

الدكتور أنور بن محمد قرقاش

أشاد معالي الدكتور أنور بن محمد قرقاش، وزير الدولة للشؤون الخارجية، أمس، بتوقيع «اتفاق الرياض» بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي، معتبراً يوم توقيع الاتفاق يوماً تاريخياً.

وقال قرقاش في تغريدة نشرها عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي تويتر: «يوم تاريخي بمعنى الكلمة.. شكراً للحزم والعزم».

وأضاف معالي الوزير قرقاش في تغريدة أخرى: «ونحن نحتفي باتفاق الرياض، بما يمثله من توحيد للصف والبدايات الجديدة المشجعة ونحرص على التطبيق الملتزم لبنوده، لا يسعنا إلا أن نثمن دور الأمير خالد بن سلمان في التوصل إلى هذا الاتفاق، فكل الشكر على إصراره ومثابرته وجلده وإدراكه العميق بأن لا خيار إلا النجاح».

Email