9 محافظات تحوّل تظاهراتها إلى اعتصام مفتوح

ت + ت - الحجم الطبيعي

بعد وعود رئيس الوزراء العراقي، عادل عبدالمهدي، والمسؤولين، بحماية المتظاهرين، وتوفير كامل الحرية لهم للتظاهر والتعبير عن مطالبهم المشروعة، واجهت السلطات الحكومية المتظاهرين، الذين خرجوا للمطالبة بالإصلاح وإنهاء الفساد والتدخلات الخارجية، بالقمع المفرط عبر استخدام القوة، التي أسفرت عن سقوط 63 قتيلاً خلال يومين، ما دفع المحتجين في محافظات الوسط والجنوب التسع المنتفضة إلى إعلان «الاعتصام المفتوح»، اعتباراً من أمس، إلى حين تحقيق المطالب الخاصة باستقالة الحكومة، وتقديم قتلة المحتجين إلى القضاء.

تعطيل

وقال الناشط المدني في تنسيقيات بغداد، كريم البيضاني، لـ«البيان»، إن الاعتصام يتضمن غلق الدوائر الحكومية والحزبية، وغلق الشوارع، وتعطيل كل المديريات الحكومية، عدا الصحة والكهرباء. وأضاف أن «العصيان سيستمر حتى تتدخل الأمم المتحدة في حل الحكومة، ووضع حكومة مؤقتة وإجراء انتخابات عراقية نزيهة».

من جانبه، قال المنسق في احتجاجات البصرة كريم الشاملي «قررنا تحويل التظاهرة إلى اعتصام مفتوح، بعد إعلان الحكومة فرض حظر للتجوال، ولن نتراجع، ولن نخضع لجميع أساليب الترهيب». وأضاف الشاملي أن «ما حصل في البصرة يوم الجمعة من قتل متعمد للمتظاهرين لن يمر مرور الكرام، والاعتصام لن ينتهي إلا بتحقيق المطالب».

وفي محافظة ذي قار جنوبي البلاد، قال المنسق في التظاهرات ياسين المكصوصي: إن «منسقي الاحتجاجات في جميع المحافظات المنتفضة في بغداد ومحافظات الوسط والجنوب اتفقوا على تحويل التظاهرات إلى اعتصام مفتوح، ما يعني بقاءنا في الشوارع حتى تحقيق مطالبنا».

وأضاف «لن تكون هناك مساومات هذه المرة، وسنواجه الرصاص بالثبات على مواقفنا، فالجهات التي قتلت المتظاهرين يوم الجمعة معروفة لدى الجميع، وموثقة في مقاطع فيديو، ولا تحتاج الحكومة أو القضاء إلى لجان تحقيق للكشف عن الحقيقة».

وتخللت الاحتجاجات، يوم الجمعة، أعمال عنف ارتفعت وتيرتها بصورة متصاعدة في ساعات المساء، وخاصة في محافظات جنوبي البلاد، واستخدمت قوات الأمن الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي والحي، فيما سقط معظم القتلى جراء إطلاق النار من قبل فصائل مسلحة مقربة من إيران، لدى اقتراب المتظاهرين من مقراتهم، ما دفع المتظاهرين لإحراق مقرات تلك الفصائل.

Email