تصاعدت حدة الغضب الشعبي ضد سلطة الإخوان في تعز، إذ شهدت المدينة، أمس، مسيرة حاشدة منددة بفساد السلطة المحلية، ومطالبة برحيل جميع المسؤولين مدنيين وعسكريين. وتجمّع المحتجون في تقاطع العواضي في تعز، استجابة للدعوة التي أطلقها ناشطون في المحافظة، للخروج ضد فساد وفشل قيادة السلطة المحلية، القيادات العسكرية، والأمنية، وللمطالبة برحيل قيادات الجيش والأمن والسلطة المحلية.
وقال المنظمون إنه في مبتدأ ثورة اقتلاع الفاسدين من سدة الحكم في المحافظة، نؤمن إيماناً قاطعاً بأن الثورات لا تحتاج إلى لجان، ولا تُحصر في أشخاص، وأن الشارع وحده هو من يقود الثورة، ونحن جزء من الشارع، هدفنا واضح ومعلن للجميع، وغايتنا هي تعز محررة ومستقرة وآمنة، ينال فيها كل مواطن حقوقه، ويحصل على الخدمات اللازمة له دون تمييز أو تحييز.
وشدّد المنظمون على أن الدعوات إلى التظاهر ستستمر بعيداً عن الأحزاب التي تقاسمت المناصب وشاركت الفساد، وأنها امتداد لثورة الجرحى ضد سلطة الإخوان، محذّرين من المساس أو اقتحام أي منشأة حكومية أو خاصة.
وانطلقت التظاهرة من جولة العواضي إلى أمام المقر المؤقت للمحافظة، إذ ردّد المشاركون فيها هتافات مناوئة لقيادات السلطة المحلية، ومنددة بالفساد المستشري في المؤسسات، وانعدام خدمات الماء والكهرباء.