بدء انتشار مراقبين لوقف إطلاق النار بالحديدة.. والميليشيا تفجّر جسراً في إب

إحباط محاولة تسلّل حوثية في الدريهمي

ت + ت - الحجم الطبيعي

أحبطت القوات المشتركة في اليمن، محاولة تسلّل فاشلة للميليشيا إلى مواقعها بما أسفر عن مقتل عشرات الحوثيين وجرح آخرين، وفيما بدأ مراقبون من الشرعية والميليشيا والأمم المتحدة، الانتشار على خطوط التماس في الحديدة، فجّرت الميليشيا الجسر الذي يربط مدينة إب بمحافظة الضالع لمنع تقدم القوات المشتركة.

وقُتل العشرات من عناصر ميليشيا الحوثي وأصيب آخرون، إثر محاولة تسلل فاشلة إلى مواقع القوات المشتركة في مديرية الدريهمي جنوب مدينة الحديدة، بعد ساعات من دخول قافلة مساعدات غذائية وطبية سمح للأمم المتحدة بإدخالها لمركز المديرية. وذكرت مصادر عسكرية، أنّ القوات المشتركة تصدت للمحاولة بعد مواجهات عنيفة تمكنت خلالها من إحباط محاولة الميليشيا وكبدتها خسائر فادحة في الأرواح.

وذكرت مصادر عسكرية، أن الميليشيا قصفت مواقع القوات المشتركة شرق مدينة الصالح في الحديدة بقذائف المدفعية، واستهدفت مواقع أخرى للقوات المشتركة في شرق الحديدة بالأسلحة الرشاشة وأسلحة القناصة.

من جهة أخرى، أسفر انفجار غامض وقع في أحد مباني تمركز الميليشيا، شرق الحديدة، عن مقتل 18 من عناصر ميليشيا الحوثي فيما جُرح 21 آخرون. وقال الناطق الرسمي باسم القوات المشتركة في الساحل الغربي، وضاح الدبيش، إنّ انفجاراً ضخماً حدث في مبنى مكون من أربعة طوابق في شارع الخمسين بحي 7 يوليو، ما أدى إلى انهيار المبنى بالكامل.

بدء انتشار

في الأثناء، بدأ مراقبون عن الشرعية وميليشيا الحوثي والأمم المتحدة، الانتشار في خطوط التماس بمدينة الحديدة، تنفيذاً لخطة أقرّت أخيراً بشأن تطبيق اتفاق استوكهولم بشأن إعادة الانتشار في مدينة وموانئ الحديدة.

وأكّدت مصادر عسكرية لـ «البيان»، أنّ المراقبين من الشرعية والميليشيا بدأوا التمركز في نقاط المراقبة على خطوط التماس، مشيرة إلى أنّ العملية ستكتمل خلال مدة لا تتجاوز أسبوعاً يتم الانتقال بعدها لتنفيذ بقية بنود الخطة، وهي التحقق من خروج عناصر ميليشيا الحوثي من الموانئ الثلاثة - الحديدة، الصليف، راس عيسى، وهوية العناصر التي تسلمت الموانئ، وإعادة تمركز القوات في خارج المدينة وعلى مسافة 20 كيلو و50 كيلو للأسلحة الثقيلة.

تثبيت نقاط

ووفق المصادر، فإنّ اجتماع ضابط الارتباط، أمس، وبحضور كبير المراقبين الدوليين، أقرّ تثبيت أول نقطة لمراقبة وقف إطلاق النار من أصل أربع نقاط اتفق على تثبيتها في المرحلة الأولى، إذ نفّذ الفريق نزولاً ميدانياً ونقطة لمراقبة وقف إطلاق النار، في منطقة الخامري. وسيتم اليوم الأحد، وبموجب الاتفاق تثبيت ثاني نقطة مراقبة لوقف إطلاق النار في مدينة الصالح، على أن يعقب ذلك تثبيت نقطة مراقبة ثالثة، بمنطقة كيلو16 شرقي المدينة، يليها تثبيت النقطة الرابعة في منطقة المنظر.

تفجير جسر

في الأثناء، فجّرت ميليشيا الحوثي، الجسر الذي يربط مدينة إب بمحافظة الضالع، لمنع تقدم القوات المشتركة. وقالت مصادر عسكرية لـ «البيان»، إنّ الميليشيا فجّرت الجسر الرابط بين منطقتي مرخزة وحبيل السماعي الواقع في الخط الرئيسي الرابط بين محافظة الضالع ومدينة إب، بهدف إعاقة تقدم القوات المشتركة بعد فشل وانكسار أكثر من 30 محاولة هجومية للميليشيا على الفاخر خلال الأسبوع الماضي.

ووفق المصادر، واصلت القوات المشتركة تقدمها ميدانياً في مناطق حبيل العبيدي وبلدة مرخزة وأطراف بلدة صبيرة، كما تمكنت من أسر قيادي حوثي بارز في عملية عسكرية استباقية نفذتها وحدات خاصة داخل منطقة سيطرة العدو شمال غربي الضالع.

دحض فبركات

من جهته، دحض المركز الإعلامي لجبهة الضالع، ادعاءات إعلام ميليشيا الحوثي، عن استعادة السيطرة على منطقتي الفاخر وسليم، مشيراً إلى أنّ ما تداولته وسائل إعلام الميليشيا، هي مشاهد لبعض الأجزاء من سوق الفاخر التي تسيطر عليها الميليشيا ويعود المشهد لتاريخ 10 أكتوبر.

وأشار المركز الإعلامي، إلى أنّ ما نشرته وسائل إعلام الميليشيا من مواد مفبركة، ولا وجود لأي اشتباكات أو حالات هروب للقوات في تلك المشاهد التي تعتبر من صناعة وأكاذيب الإعلام الحربي التابع للميليشيا الذي يديره خبراء الحرب النفسية والأمن الوقائي من بيروت وطهران.

Email