سوريا.. أمريكا خرجت من الشباك العسكري وعادت من الباب الدبلوماسي

بومبيو خلف ترامب قبيل توجهه إلى أنقرة | رويترز

ت + ت - الحجم الطبيعي

الولايات التي خرجت عسكرياً من «شُبّاك» المشهد السوري، تعود إليه من «باب» الدبلوماسية، ووسط تصريحات متناقضة من الرئيس السوري تجاه تركيا، بين التذكير بضرورة التوافق مع دولة عضو في حلف الناتو، وضرورة معاقبتها على «عمليتها العسكرية» في سوريا، ثار جدل آخر وظلل زيارة مرتقبة لوفد أمريكي إلى أنقرة، وهذه المرة بسبب إعلان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أنه لن يلتقي الوفد، ومن ثم تراجعه عن هذا الموقف لصالح عقد اللقاء.

وتوجه أمس، نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس ووزير الخارجية مايك بومبيو إلى أنقرة للاجتماع مع أردوغان الذي دعاه ترامب للبيت الأبيض الشهر المقبل. وقال بومبيو في وقت سابق أمس إن الهدف هو السعي لوقف إطلاق النار. وأضاف أنه وبنس يعتزمان منع تركيا من مواصلة هجومها في سوريا. وأضاف: «نتوقع الاجتماع مع الرئيس أردوغان». وتابع: «يتعين وقف التوغل في سوريا».

الرئيس الأمريكي دونالد ترامب استبق زيارة الوفد إلى أنقرة، بتصريحات قال فيها إن تركيا عضو في حلف شمال الأطلسي (الناتو)، وإنه يجب أن يكون هناك توافق بين الحلفاء داخل التحالف العسكري، مضيفاً أن الصراع جارٍ بين تركيا وسوريا، وأنه «لا بأس» إذا قدمت روسيا الدعم لدمشق. وقال إن الأكراد «ليسوا ملائكة».

وكان ترامب قد قال في إشارة للعدوان التركي: «ليست هذه حدودنا، وليس علينا أن نخسر أرواحاً بسببها». وتابع: «سوريا تحمي الأكراد. هذا أمر طيب»، متمنياً «حظاً سعيداً» لروسيا وتركيا في ما بينهما من تعاون. وقال: «أفضّل دوماً استخدام القوة الاقتصادية أكثر من القوة العسكرية، لأن القوة الاقتصادية لا تقتل أحداً».

وأضاف أنه يريد من تركيا أن تفعل «الصواب»، وشدّد على أن موقف الولايات المتحدة «رائع من الناحية الاستراتيجية» في هذه المنطقة، حيث إن جنودها ليسوا في طريق الخطر. وأضاف: «نريد وقف الحروب، من دون تمييز.. على أساس إنساني». واعتبر أن فرض عقوبات على تركيا أفضل من القتال في المنطقة لأن «الأمر يرجع لدول المنطقة لحل الأزمة».

Email