الإعلام الروسي: الإمارات أظهرت أعلى مستويات الترحيب والاحترام بزيارة بوتين

ت + ت - الحجم الطبيعي

سلط عدد من مواقع الإعلام العالمي والروسي الضوء على زيارة الرئيس فلاديمير بوتين لدولة الإمارات أخيراً، مسترسلةً في تفاصيل الزيارة التي خصصت جهودها لتناول عدد من القضايا التي تتراوح بين شؤون الشرق الأوسط وصولاً إلى تعزيز التعاون التجاري الثنائي.

بكل فرح واندهاش تطرق موقع "روسيا اليوم" للاحتفاء غير الاعتيادي لدولة الإمارات وعلى طريقتها بزيارة ضيفها الروسي وعنون: "كما لو كان في وطنه: الإمارات ترسل دوريات شرطة تشبه نظيرتها الروسية على الطرق ليشعر بوتين بالترحاب"، في وصف لسيارات الشرطة والطرقات المزينة بالعلم الروسي والعروض الجوية الاستثنائية، ونسخة النشيد الروسي في الإمارات، وأيضا الدوريات المحلية التي تماهت مع نظيرتها الروسية لتحمل الأحرف الأولى لهاوتطبعها بالروسية، وبهذا "تتفوق دولة الإمارات على الجميع لجعل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يشعر بالراحة"، وتُظهر أعلى مستويات الاحترام والترحيب تجاه الزعيم الضيف.

بعد زيارته الأولى إلى المملكة العربية السعودية منذ أكثر من عقد، انتقل بوتين إلى الإمارات ليستقبله شخصيا في أبوظبي صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وينتقل في موكب للوصول للقصر الرئاسي ترافقه العديد من السيارات التي "قد تبدو مألوفة لدى كل سائق روسي عادي"، ليرصد الرائي حمل سيارات الشرطة الإماراتية البيضاء حروفاً زرقاء كبيرة، في استنساخ لنظام الألوان بدوريات شرطة الطرق الروسية. بعدها جرى استبدال "الدورية" بفرسان يحملون أعلامًا روسية وإماراتية، في مشهد مثير للإعجاب. واستُكمل المشهد بجسر عريض من فرقة أكروبات جوية نفثت دخاناً يؤلف ألوان العلم الروسي. وأخيرًا، عند وصول الرئيس الروسي إلى القصر، أطربت أسماعه بوصلة محلية للنشيد الروسي. ويجدر الذكر بأن الموقع الروسي أرفق مقاطع فيديو وصوراً للاحتفاء الإماراتي بقدوم بوتين.

ومن جهته، نقل موقع وكالة الأنباء الروسية "سبوتنك" أنه يمكن لدولة الإمارات الاعتماد على المساعدات الروسية في تطوير جهودها في توليد الطاقة النووية، قائلاً بوتين: "يمكن لأصدقائنا في دولة الإمارات الاعتماد على المساعدات الروسية في تطوير قطاع توليد الطاقة النووية. إذ تقدم وكالة الطاقة النووية الحكومية الروسية "روساتوم" قدراتها وخبراتها الفريدة وتقنياتها الحديثة التي تلبي أعلى المعايير، بما في ذلك المجال الأمني". كما أشار الزعيم الروسي إلى أن "التعاون الصناعي يزداد زخماً" وذلك كجزء من العمل الثنائي، ناهيك عن استعداد الجانبين لتكثيف العمل المشترك في استكشاف الفضاء.

أما موقع "سي إن إيه" السنغافوري الناطق بالإنجليزية فقد ألقى الضوء على حديث بوتين عن الاستثمارات والفضاء خلال اللقاء بأبوظبي، إذ أكد الأخير بأن الإمارات "لن تشعر بخيبة أمل من شركائها الروس"، علماً بأنه قد تم إبرام 6 اتفاقيات، منها اتفاقية حول الاستثمارات المشتركة بين صندوق الثروة السيادية في روسيا وصندوق الاستثمار الإماراتي مبادلة. ناهيك عن صفقات تبلغ قيمتها أكثر من 1.3 مليار دولار أمريكي، سيما في قطاعات الطاقة والتكنولوجيا المتقدمة والصحة، وذلك وفقاً لما ذكره صندوق الاستثمار المباشر بروسيا. وتعكس هذه الزيارة التاريخية قوة العلاقات بين الإمارات وروسيا، التي سيستمر الجانبان بتعزيزها بشكل مشترك على جميع المستويات من أجل المنفعة المتبادلة بين البلدين. ومن جهته، أوضح مستشار الكرملين يوري أوشاكوف للصحفيين قبل جولة الخليج أنه "ومن بين دول الخليج فإن دولة الإمارات هي الرائدة في مجال التجارة مع روسيا".

كلمات دالة:
  • الإمارات ،
  • روسيا ،
  • الإعلام العالمي ،
  • فلاديمير بوتين
Email