استقبال حافل لبوتين في الرياض

القمة السعودية الروسية تتوج بـ 20 اتفاقية تعاون

ت + ت - الحجم الطبيعي

شهدت العاصمة السعودية الرياض أمس قمة ثنائية وصفت بـ«التاريخية» جمعت خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز والرئيس الروسي فلاديمير بوتين توجت بتوقيع 20 اتفاقية لتعزيز التعاون وتقوية أواصر التعاون بين البلدين.

وفي حين أكد الملك سلمان تطلع المملكة للعمل مع روسيا لتحقيق الأمن ومحاربة الإرهاب شدد بوتين على أن التنسيق الروسي السعودي مهم لاستقرار الشرق الأوسط.
واستقبلت الرياض الرئيس الروسي بـ21 طلقة ترحيباً بالضيف الكبير وبمراسم أصيلة، حيث تقدمت سيارة بوتين محاطة بالخيول العربية الضامرة.

عنصر جوهري
وأعلن وزير الطاقة السعودي الأمير عبدالعزيز بن سلمان توقيع 20 اتفاقية مع روسيا لتطوير العديد من المجالات مع روسيا.
وأكد، خلال حفل توقيع اتفاقيات بين السعودية وروسيا بحضور الملك سلمان وبوتين، أن البترول سيبقى في المستقبل المنظور عنصراً جوهرياً في تنمية اقتصاد العالم. وأوضح أنه من أبرز هذه الاتفاقيات والمذكرات التفاهم: ميثاق التعاون بين الدول المنتجة للنفط، وإعلان نوايا مشترك بين الهيئة السعودية للفضاء في المملكة ومؤسسة الفضاء الحكومية في روسيا للتعاون في مجال الرحلات الفضائية المأهولة ونظام الملاحة بالأقمار الاصطناعية واتفاقية في إطار التعاون الاستراتيجي السعودي الروسي رفيع المستوى وبروتوكول للتعاون في مجال الطاقة ومشروع مذكرة تفاهم للتعاون في المجال الثقافي ومشروع مذكرة تفاهم بشأن تسهيل وتنظيم منح تأشيرات الزيارة لمواطني البلدين.

وكان الرئيس التنفيذي للصندوق الروسي للاستثمار المباشر، كيريل ديميتريف، ذكر في وقت سابق أن الصندوق سيوقع 14 اتفاقية جديدة مع عدد من الشركات السعودية، بقيمة صفقات تتجاوز 3 مليارات دولار.
وأكد خادم الحرمين أن زيارة بوتين، فرصة كبيرة لتوطيد أواصر الصداقة بين البلدين. وقال في كلمة له بحضور الرئيس الروسي، إن «الاتفاقيات بين روسيا والسعودية خصوصاً في مجال الطاقة سيكون لها آثار إيجابية». وأضاف «نتطلع للعمل مع روسيا دوماً لتحقيق الأمن والاستقرار ومحاربة الإرهاب».

من جانبه، قال الرئيس الروسي، إن «روسيا تولي اهتماماً خاصاً بتطوير العلاقات الثنائية مع السعودية الممتدة لأكثر من 90 عاماً»، مؤكداً أن التبادل التجاري بين روسيا والسعودية ارتفع بمعدل 15% العام الماضي. وقال أيضاً «السعودية تلعب دوراً محورياً في مجموعة العشرين»، مشدداً على أن التنسيق الروسي والسعودي مهم لتأمين الاستقرار في الشرق الأوسط.

مباحثات رسمية
وعقدت جلسة مباحثات رسمية بين الملك سلمان وبوتين، في قصر اليمامة بالرياض كما عقد ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان محادثات رسمية مع الرئيس الروسي، حيث بحثا أوجه العلاقات بين البلدين والمستجدات والتطورات وخاصة الأوضاع في الساحة السورية واليمنية، وأهمية مكافحة التطرف والإرهاب والعمل على تجفيف منابعه.وفي وقت لاحق ترأس الأمير محمد بن سلمان وبوتين الاجتماع الأول للجنة الاقتصادية السعودية الروسية، بحضور وفدي البلدين.

Email