بعد اتفاق مع «الإدارة الذاتية» لصد عدوان أنقرة

الجيش السوري يقترب من الحدود مع تركيا

■ أهالي بلدة عين عيسى يرحبون بدخول الجيش السوري | أ.ف.ب

ت + ت - الحجم الطبيعي

تطبيقاً لاتفاق أعلنت الإدارة الذاتية الكردية توصلها إليه مع دمشق، لصدّ عدوان واسع بدأته أنقرة وفصائل «سورية» تابعة لها قبل نحو أسبوع ضد مناطق سيطرتها، اقترب الجيش السوري أمس من الحدود مع تركيا واستعاد عدداً من البلدات الاستراتيجية.

ولم يجد الأكراد السوريون بعد تخلي واشنطن، داعمتهم الرئيسية عنهم، خياراً أمامهم سوى مطالبة الحكومة السورية بنشر قواتها في المناطق الحدودية في مواجهة العدوان التركي الذي تسبب بنزوح مئات 160 ألفاً.

وعلى وقع التقدم التركي السريع، أعلنت «الإدارة الذاتية» الكردية في بيان الاتفاق مع دمشق بأن «يدخل الجيش السوري وينتشر على طول الحدود» بهدف المؤازرة وصدّ العدوان التركي. وينصّ الاتفاق على دخول الجيش إلى عين العرب (كوباني)، المدينة التي طالما أبدت أنقرة عزمها احتلالها.

وقالت الإدارة الكردية إن انتشار الجيش سيدعم «قسد» في التصدي «لهذا العدوان وتحرير الأراضي التي دخلها الجيش التركي والمرتزقة». وقالت في بيان إن ذلك سيسمح أيضاً بتحرير المدن السورية الأخرى التي احتلها الجيش التركي مثل عفرين.

اقتراب

واقتربت القوات السورية لنحو 6 كيلومترات من الحدود التركية، فيما قال مراسلون إنّ الجيش السوري دخل بلدة تل تمر الواقعة على طريق سريع استراتيجي يربط بين الشرق والغرب على الحدود مع تركيا، وسط ترحيب المدنيين الذين قدموا لاستقباله. وفي مناطق حدودية أخرى، انتشرت وحدات من الجيش السوري مزودة بدبابات وآليات ثقيلة في محيط مدينتي الطبقة وعين عيسى.

ودخل الجيش السوري إلى بلدة عين عيسى في ريف الرقة الشمالي. وقال رئيس مجلس عين عيسى إسماعيل الرحيل، لوكالة الأنباء الألمانية، إن «الجيش العربي السوري وصل إلى بلدة عين عيسى من الجهة الجنوبية الغربية، وبدأ الانتشار في المدينة ومحيطها وطريق الأوتوستراد الدولي». وأكد الرحيل أن «المئات من أهالي البلدة كانوا في استقبال الجيش».

انتشار

وأفاد المرصد بأن قوات النظام بدأت تنتشر في اللواء 93 بمنطقة عين عيسى عند خطوط التماس مع القوات التركية. وأعلن الجيش أنه دخل مدينة الطبقة وريفها ومطار الطبقة العسكري بريف الرقة الغربي وعدداً كبيراً من القرى والبلدات في أرياف الرقة الجنوبية والجنوبية الغربية والشمالية.

وإذ شهدت رأس العين أمس اشتباكات عنيفة، بعد قصف «هستيري» بالمدفعية والطائرات ليلاً، تسبّب العدوان التركي منذ الأربعاء، بمقتل 69 مدنياً. وأفاد المرصد بمقتل 121 من قوات سوريا الديمقراطية (قسد). ولقي 86 عنصراً من مقاتلي الفصائل الموالية لتركيا حتفهم أيضاً خلال القصف والاشتباكات بين الجانبين. وذكر المرصد أن ثمانية جنود أتراك قتلوا، إلا أن تركيا لم تعترف إلا بمقتل خمسة.

Email