الأتراك يسيطرون على تل أبيض.. والعشائر العربية تلبي النفير العام

الجيش السوري يتحرك لمواجهة العدوان التركي

مدينة رأس العين في شمال سوريا تحت القصف التركي | رويترز

ت + ت - الحجم الطبيعي

شهدت مناطق الشمال الشرقي السوري تطورات متسارعة، أمس، أبرزها تحرّك الجيش السوري شمالاً لمواجهة العدوان التركي.

وبدأت وحدات من الجيش السوري الليلة الماضية بالتحرك لمواجهة العدوان، وفق ما أفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)، في اليوم الخامس من عدوان أنقرة وفصائل «سورية» موالية لها على سوريا.

وأعلنت الإدارة الذاتية الكردية التوصل إلى اتفاق مع دمشق ينص على انتشار الجيش السوري على طول الحدود مع تركيا للتصدي للعدوان.

وقالت «لكي نمنع ونصد هذا الاعتداء فقد تم الاتفاق مع الحكومة السورية (...) كي يدخل الجيش السوري وينتشر على طول الحدود السورية التركية لمؤازرة قوات سوريا الديمقراطية»، مضيفة أن «هذا الاتفاق يتيح الفرصة لتحرير باقي الأراضي والمدن السورية المحتلة من قبل الجيش التركي».

كانت القوات التركية والفصائل الموالية لها سيطرت أمس على طريق «أم 4» الدولي الواقع جنوب المنطقة الممتدة بين بلدة رأس العين ومدينة تل أبيض في شمال سوريا، بعد توغلها بعمق 30-35 كلم في شمال سوريا.

وفي اليوم الخامس للعدوان، قتل 26 مدنياً في قصف وإطلاق نار شنتهما القوات التركية والفصائل الموالية لها، وفق حصيلة جديدة للمرصد السوري لحقوق الإنسان. وقال المرصد أن بين قتلى القافلة «مراسلاً صحافياً» لم يحدد جنسيته.

وأعلنت «قسد» مقتل 31 من أفرادها في الهجوم التركي في شمال سوريا منذ السبت، ويرفع ذلك العدد الرسمي للقتلى منها إلى 76 فرداً.

وقال المرصد: إن القوات التركية وحلفاءها سيطروا على أجزاء كبيرة من بلدة سلوك بشمال سوريا، وتقع سلوك إلى الجنوب الشرقي من مدينة تل أبيض الحدودية، لكن المرصد السوري قال: إن قوات سوريا الديمقراطية استعادت السيطرة شبه الكاملة على رأس العين بعد هجوم مضاد.

ونفى ناطق باسم فصيل معارض موال لأنقرة الأمر قائلاً: إن قواته ما زالت في المواقع التي سيطرت عليها السبت.

وأعلن وجهاء العشائر العربية في سوريا، تلبية النفير العام لمواجهة العدوان التركي، والاستعداد لتقديم 50 ألف مقاتل لهذا الغرض.

وقالوا في بيان «تلبيةً للنفير العام الذي أعلنته الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا، نحن شيوخ ووجهاء العشائر والقبائل العربية في المنطقة، نعلن أننا نقف صفاً واحداً مع أبنائنا في قوات سوريا الديمقراطية».

وطالب «البيان» القيادة العامة لقوات سوريا الديمقراطية بتحرير كل شبر من أرض وطننا من المحتل العثماني من جرابلس حتى عفرين ولواء إسكندرون، فتلك المناطق تحولت تحت الوصاية التركية إلى بؤرة للمجموعات الإرهابية.

Email