ملف التنظيم السرّي للنهضة يتصدّر أجندة مناظرة المرشّحيْن

تونس تقترع اليوم.. القروي وسعيّد يطرقان أبواب قرطاج

ت + ت - الحجم الطبيعي

تقترع تونس في الدور الثاني من الاستحقاق الرئاسي، اليوم، في ظل إجراءات أمنية مشدّدة، وتنافس محموم بين المرشّح المستقل قيس سعيد، ومرشّح حزب قلب تونس رجل الأعمال نبيل القروي، فيما يتولى أكثر من 70 ألفاً بين أمنيين وعسكريين، تأمين عملية التصويت التي ستجري في 13446 مكتباً في كامل أرجاء البلاد.

واتهم القروي، حركة النهضة وحليفها رئيس الحكومة يوسف الشاهد، بالوقوف وراء قرار سجنه لتقليص حظوظه في الانتخابات الرئاسية وحظوظ حزبه في التشريعيات، داعياً إلى التصويت بكثافة لمنع التغول وعدم ترك كل شيء في يد واحدة.

وأضاف القروي في كلمة ألقاها في اختتام حملته الانتخابية بشارع الحبيب بورقيبة وسط العاصمة: نحن على طريق الحق، لست غاضباً ولست حاقداً لأنني أؤمن بالله وأؤمن بتونس وبالشباب وبالنساء والرجال«، مشدداً على أنّه سيخوض هwذه المعركة حتى النهاية.

وتعهّد القروي، بالعمل على مكافحة الفقر ومساعدة الطبقات الضعيفة، من خلال وضع برنامج ناجح لتحرير طاقة التونسيين، ودفع النمو واستعمال الاقتصاد الرقمي والذكاء الاصطناعي، والقيام بإصلاحات عملية في عدة مجالات في فترة لا تتجاوز شهرين، مؤكّداً امتلاكه مشروعاً واضحاً لتحرير العملة الوطنية وجلب الاستثمارات الأجنبية بوضع قوانين محفزة، وأنّه سيجمع كل الأحزاب والمنظمات الوطنية لوضع مبادرة جماعية لمقاومة الفقر وهي أول مبادرة سيطلقها في حال فاز في الانتخابات الرئاسية.

وأشار نبيل القروي إلى أنّ تونس تحتاج إلى مخابرات متكاملة مجمّعة في جهاز واحد تحت مؤسسة رئاسة الجمهورية للتصدي لخطر الإرهاب، لافتاً إلى أنّ الأمن القومي ليس فقط حماية الحدود والتصدي للإرهاب، بل أيضاً التصدي للفقر والتهميش، مشدّداً على ضرورة تفعيل قانون الإرهاب.

واعتبر القروي خلال المناظرة التلفزيونية مع منافسه، أنّ تونس تملك القوانين اللازمة لمكافحة الفساد والآليات لمجابهة التهرب، لكن لم يتم تطبيقها بسبب التسيّب وغياب دور الدولة ما جعل الفساد يتغلغل، مشدّداً على ضرورة أن تضطلع الدولة بدورها وتطبق القانون.

مقترح

وحول ملف التنظيم السري لحركة النهضة، قال القروي، إنّ تونس في ورطة منذ سنوات بسبب ملفات الاغتيالات التي لم يتم البت فيها حتى اليوم، مضيفاً:«لو تواصل العمل بنفس الآليات لن نصل إلى حقيقة هذه الملفات».

واقترح القروي أن يقوم المجلس الأعلى للأمن القومي بتكوين محكمة مختصة مكونة من لجنة من القضاة المختصين للبحث في قضايا الاغتيالات ومنحها كل الإمكانيات للتوصل لنتائج نهائية بعد ستة أشهر، ثم إعادة الملف للقضاء لتجاوز ما أسماها «الفضيحة».

تطبيق قانون

بدوره، أكد المرشح قيس سعيد، أنّه سيطبّق القانون على الجميع دون تمييز، متعهداً بالعمل على استرجاع الدولة لدورها الاجتماعي، وأن يكون رئيس الجميع وفوق كل الانتماءات الحزبية.

وأضاف سعيد خلال المناظرة التلفزيونية، أنّه سيحمل أمانة رئاسة البلاد في حال فاز في الانتخابات، ولن يستثني أحداً وسيعمل على تحقيق إرادة الشعب بكل قوة، في إطار القانون واحترام الدستور وليس وفق برامج ووعود.

وبشأن التعامل مع ملف الاغتيالات والجهاز السري للنهضة، أشار سعيد، إلى أنّ تأخّر البت في قضايا الاغتيالات أصبح يثير القلق، مشدّداً على أنّه لن يتدخّل في القضاء، لكنه سيعمل على تغيير تركيبة المجلس الأعلى للقضاء.

Email