تراجع تمثيل المرأة التونسية في البرلمان ومخاوف من فقدان مكاسبها

مكاسب المرأة التونسية مهددة | أرشيفية

ت + ت - الحجم الطبيعي

تراجع حضور المرأة التونسية بشكل كبير في الانتخابات البرلمانية التي عرفتها البلاد، ليتقلص عدد ممثلات الشعب في البرلمان الجديد إلى 23 في المئة بعد أن كان 29 في المئة في المجلس التأسيسي العام 2011 و31 في المئة في مجلس نواب الشعب في 2014.

ويخشى المراقبون من تراجع حقوق المرأة التونسية في ظل تصاعد حضور التيارات اليمينية المتشددة، في الوقت الذي سجل لأول مرة عزوف 64 في المئة من النساء عن أداء واجبهن الانتخابي، بعد أن كانت نسبة مشاركتهن 50.45 في المئة في 2014.

والى وقت قريب كان ينظر إلى المرأة التونسية على أنها صمام الأمن في وجه التيارات المتشددة وخطاب الكراهية والإرهاب.

وسيضم البرلمان المقبل 49 امرأة من جملة 217 بعد أن كان عددهن 72 في البرلمان السابق، وهو ما يعني خسارة للنساء وفق راضية الجربي رئيس الاتحاد التونسي للمرأة، التي أوضحت أن النساء ينقسمن إلى نوعين، الفتيات يتعاملن مع المسألة الانتخابية والسياسية بلامبالاة تامة، وليس لديهن أي أمل بعد الانتخابات البرلمانية أو الرئاسية، وبالنسبة لهن السياسة هي معركة من أجل الكراسي،، مشيرة إلى أن هناك فتيات يعتبرن أن المؤسسات الموجودة في تونس لم تجد حلاً لمشاكلهن، أما النساء في متوسط العمر فهن ينتقدن السياسة الحزبية والغيابات عن المجلس والحصيلة الهزيلة للأعوام الخمسة الأخيرة>

وفي هذا السياق اعتبرت جمعية «أصوات نساء» أن ما أسفرت عنه النتائج الأولية للانتخابات البرلمانية سيؤدي إلى تركيز مجلس لن تتجاوز نسبة تمثيلية النساء فيه الـ 23 في المئة، وقالت إن ذلك مخالف لمقتضيات دستور 2014.

Email