القروي قاد حملة ماراثونية وسعيد واصل الانزواء

تونس في صمت انتخابي قبيل اختيار رئيسها غداً

أنصار القروي يحملون صوره في بنزرت | رويترز

ت + ت - الحجم الطبيعي

تدخل تونس اليوم فترة الصمت الانتخابي استعداداً للدور الثاني من الانتخابات الرئاسية التي سيتنافس فيها غداً بين المرشح المستقل قيس سعيد ومرشح حزب قلب تونس نبيل القروي.

وتم الليلة الماضية اختتام الحملة الانتخابية القصيرة التي لم تتجاوز 48 ساعة، حيث لم تنطلق إلا الخميس، أي بعد ساعات من الإفراج عن القروي من السجن المدني بالمرناقية، حيث كان يقيم منذ 23 أغسطس الماضي. وأطلق القروي أمس سلسلة من الأنشطة الماراثونية من مسقط رأسه مدينة بنزرت، بينما واصل منافسه سعيد، الصمت مكتفياً بدعوة من وصفهم بالشباب المتطوع لمواصلة حملته.

وقال القروي في كلمة أمام حشود أنصاره بمدينة بنزرت، إن حزبه الحاصل على 38 مقعداً في البرلمان الجديد سيتصدى لما وصفها بـ «النتائج الكارثية للثماني سنوات الأخيرة، وأنه سيخلق التوازن المطلوب في المشهد السياسي» داعياً أنصاره في المدينة إلى التصويت له بكثافة غداً الأحد.

فرصة لتونس

واعتبر القروي أن المحطة الانتخابية «فرصة لتونس ونسائها، وكل أم فقدت ابنها، وكل شاب يفكر في الهجرة غير النظامية»، وأنه سيجد الحلول لمشكلات البلاد، مؤكداً أن تونس منفتحة على محيطها، ومنصة مفتوحة على أفريقيا وأوروبا تنمويا، وبإمكان شبابها السفر والتوجه نحوها بشهاداتهم دون مخاطر الهجرة غير النظامية وفق تعبيره.

وأكد القروي أنه سيدافع عن حقوق النساء والشباب والفقراء، وأنه لن يستقر في قصر الرئاسة وإنما سيزور كل مناطق البلاد للاطلاع على أحوال الشعب وخاصة المهمشين والمحرومين والضغط على الحكومة لإيجاد حل لمشكلاتهم.

وخلال اجتماع ثانٍ بمدينة أريانة بإقليم العاصمة قال القروي: «لن نخذل أهالينا في كال ربوع البلاد وسنكون سنداً للفقراء والمحتاجين وسنعمل على تشجيع الشباب على الإبداع وخلق الثروة من خلال دعم المشاريع الصغرى والمؤسسات الاقتصادية الناشئة ذات القيمة المضافة العالية إلى جانب الحفاظ على مكاسب المرأة التونسية ودعم الحريات الفردية ونشر ثقافة السلام وإرساء مقومات العدالة الاجتماعية وإعلاء قيمة العمل والمعرفة».

على صعيد متصل، أكد عضو المجلس الوطني لحركة تحيا تونس محمد الصافي الجلالى، أن المجلس الوطني للحزب الذي انعقد مساء أول من أمس قرر عدم المشاركة في الحكومة المقبلة، قائلاً «نحن الحزب السابع في البرلمان القادم وموقعنا الطبيعي هو المعارضة».

التصويت بالخارج

يأتي هذا في وقت أدلى التونسيون المقيمون في الخارج، أمس، بأصواتهم في جولة الإعادة من الانتخابات الرئاسية، وحسب الأرقام الرسمية لهيئة الانتخابات التونسية، يبلغ عدد الناخبين في الخارج 386053 تونسياً غالبيتهم من الفئة العمرية بين 26 إلى 45 سنة، يتوزعون على 384 مركز اقتراع. وتعد فرنسا أهم ثقل انتخابي تونسي بالخارج، حيث تتمركز فيها جالية كبيرة.

Email