«الإخوان» يسعون إلى زعزعة الاستقرار

مفاوضات سلام السودان تنطلق الاثنين في جوبا

البرهان يتسلم دعوة سلفاكير لافتتاح مفاوضات السلام | البيان

ت + ت - الحجم الطبيعي

تدفع جماعة «الإخوان» في السودان مسنودة بعدد من الجماعات الإرهابية المتطرفة باتجاه زعزعة الاستقرار في البلاد، وحشدت أمس في مسجد داعية الفتنة عبد الحي يوسف، الذي تخوض معه وزيرة الشباب والرياضة ولاء البوشي معركة قضائية بعد أن اتهمها بالكفر على خلفية افتتاحها دوري السيدات لكرة القدم، وبايع المتطرفون الذين احتشدوا في المسجد عقب صلاة الجمعة عبد الحي الذي لا يخفي مساندته لتنظيم القاعدة «أميراً للمسلمين»، حسب زعمهم.

وأثارت هذه الخطوة المنفصلة عن الواقع استياءً واسعاً بين السودانيين، معتبرين أن ما جرى أمس بمسجد عبد الحي يوسف يتطلب موقفاً حازماً من الحكومة تجاه منسوبي النظام السابق والجماعات الإرهابية، ودون عدد كبير من الناشطين السودانيين على صفحاتهم بمواقع التواصل الاجتماعي انتقادات حادة لعبد الحي، الذي تخوض معه وزيرة الشباب والرياضة معركة قضائية بعد أن اتهمها بالكفر على خلفية افتتاحها لدوري السيدات لكرة القدم، معتبرين أن ما أقدم عليه الرجل من تلقي البيعة كـ«أمير للمسلمين»، حسب زعمهم، يعد تهديداً للسلم والأمن القومي.

بالتزامن، قال مجلس السيادة السوداني إن رئيسه الفريق عبد الفتاح البرهان تلقى دعوة رسمية من سلفاكير ميارديت رئيس دولة جنوب السودان، لزيارة مدينة جوبا بعد غد الاثنين لحضور مراسم افتتاح جلسات مفاوضـات السـلام.

وتسلم البرهان دعوة رسمية من الرئيس سلفاكير ميارديت، رئيس جمهورية جنوب السودان، لحضور الجلسة الافتتاحية لمفوضات السلام بين وفدي الحكومة والحركات المسلحة التي تستضيفها جوبا في الرابع عشر من أكتوبر الجاري. وسلمه الدعوة توت قلواك، رئيس وفد دولة جنوب السودان، الذي عقد اجتماعاً مشتركاً مع المجلس الأعلى للسلام برئاسة رئيس مجلس السيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان في بيت الضيافة.

استعدادات

واطلع المجلس خلال الاجتماع على ترتيبات واستعدادات دولة جنوب السودان لاستضافة المفاوضات.

وأوضح عضو مجلس السيادة عضو وفد التفاوض محمد حسن التعايشي في تصريحات صحفية عقب الاجتماع، أن الاجتماع اطمأن على ترتيبات الأشقاء في دولة جنوب السودان لانطلاق المفاوضات في الرابع عشر من أكتوبر، حيث تم التأكد من دعوة كل المشاركين في بدء العملية التفاوضية من الشركاء الدوليين والإقليميين وشركاء التفاوض في الكفاح المسلح.

موضحاً أن الجلسة الافتتاحية للتفاوض سيفتتحها رئيس مجلس السيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان، ورئيس جمهورية جنوب السودان الرئيس سلفاكير، بحضور عدد من رؤساء الدول الصديقة والشقيقة.

مشيراً إلى أن الدولة جنوب السودان وما تتمتع به من مشتركات مع السودان مؤهلة لاستضافة عملية السلام. من جانبة أكد توت قلواك، رئيس وفد دولة جنوب السودان، على اكتمال الاستعدادات بمدينة جوبا لانطلاق المفاوضات يوم الاثنين الرابع عشر من أكتوبر، مؤكداً حرص بلاده على إنجاح المفاوضات وتحقيق السلام الشامل في السودان.

إضاءة

تشمل المفاوضات الجبهة الثورية التي تضم فصائل من درافور وأخرى تقاتل في جنوب النيل الأزرق وجبال النوبة، كما ستشارك فيها الحركة الشعبية بزعامة عبدالعزيز الحلو والتي تقاتل في منطقة جبال النوبة، ولم تتأكد مشاركة حركة تحرير السودان التي يقودها عبدالواحد محمد نور، والذي يعد زعيم أحد أبرز تنظيمات المتمردين في دارفور.

Email