هدوء حذر.. ونقابة الصحافيين تنتقد الاعتداءات على الإعلاميين

مذكرات اعتقال لعشرات الناشطين في العراق

ت + ت - الحجم الطبيعي

الهدوء الذي استيقظت عليه بغداد ومحافظات عراقية أخرى، يبقى حذراً، إذ إن المطالب على ما هي عليه.

الحكومة العراقية رفعت الحظر الأمني المفروض على المنطقة الخضراء وسط بغداد، وأعادت خدمة الانترنت، بشكل جزئي، للمرة الثالثة، بعد انقطاع استمر منذ عشية الاحتجاجات، ومن المقرر أن يعقد البرلمان جلسة لمناقشة مطالب المتظاهرين، فيما قرر نشطاء الاحتجاجات تعليق مظاهراتهم، جنوبي البلاد، لحين الانتهاء من زيارة «أربعينية الحسين»، في رد على اتهامات خطيب جمعة طهران محمد إمامي كاشاني، الذي زعم أن تظاهرات العراق، حدثت لعرقلة إحياء مراسم أربعينية الحسين.

وفي الوقت نفسه، أكد صحافيون عراقيون أن السلطات العراقية أصدرت أوامر باعتقال عشرات الناشطين والصحفيين جراء تغطيتهم للتظاهرات التي تشهدها البلاد، ورافقتها أعمال قمع وعنف ضد المتظاهرين.

وقال مغردون على مواقع التواصل الاجتماعي، إن مذكرات الاعتقال طالت نحو 130 ناشطاً وصحافياً عراقياً، استناداً إلى المادة (4) من قانون الإرهاب، بينما السبب الحقيقي كان تغطيتهم للمظاهرات التي تشهدها البلاد. وأوضح ناشطون أن «قائمة بالأسماء قدمت إلى مخاتير في مناطق متعددة، وتحديدا أسماء الذين يتواصلون مع القنوات الفضائية الأجنبية، ما اضطر العديد منهم إلى المبيت خارج منازلهم».

الحكومة والشارع

وقالت مصادر سياسية، إن رئيس الوزراء عادل عبد المهدي، والقوى السياسية التي تؤيد استمراره في منصبه، مع تغيير جزئي في الكابينة الوزارية، وهم يعملون على آليتين في ذات الوقت، الأولى لتهدئة الشارع، والثانية لمجابهة رفض قوى سياسية لاستمرار عبد المهدي.

في الآلية الأولى، يسود الحذر بعض أجزاء بغداد، لكنه يمكن أن ينفجر في أية لحظة.

والآلية الثانية، الاستعداد لمرحلة جديدة من التصعيد السياسي والجماهيري المطالب باستقالة الحكومة وإجراء انتخابات نيابية مبكرة.

وفي ما يتعلق بالشارع، فإن الهدوء الحذر، يعني استمرار التظاهرات بوتيرة أقل، وليس انتهاءها، إذ تستمر الاحتجاجات في بغداد ومدن أخرى، بعضها عرف بمعاداته للنظام السياسي الحالي، نجحت في إبراز صورة قمعية للحكومة.

بيئة خطرة

وفي السياق، قالت «النقابة الوطنية للصحفيين»، إن العمل الإعلامي يواجه خطراً كبيراً في العراق، موضحةً أن وحدة رصد النقابة، وثقت إقدام مسلّحين مجهولين على حرق وتخريب استوديوهات ومعدات قنوات فضائية، مبينةً أن القوة اعتدت على الفرق الإعلامية المتواجدة داخل المكاتب وصادرت أجهزة هواتفهم.

وقالت النقابة «في الوقت الذي خرج مواطنون غاضبون احتجاجاً على سوء إدارة السلطة والخدمات، وثّقت وحدة رصد النقابة الوطنية للصحفيين في العراق، إقدام مسلّحين مجهولين على حرق وتخريب استوديوهات ومعدات قنوات دجلة وNRT عربية ومكتب العربية والحدث والغد وTRT».

Email