يجري بحراسة مشددة من قوات الاحتلال

اقتحام «الأقصى» المتكرر يسعى لفرض «أمر واقع»

ت + ت - الحجم الطبيعي

بذريعة أو بدونها، يبقى المسجد الأقصى المبارك هدفاً دائماً لاقتحامات المستوطنين، على إيقاع خرافة «الهيكل المزعوم». أمس فجراً، اقتحم مئات المستوطنين المسجد، عشية «عيد الغفران» اليهودي، من بينهم وزير الزراعة في حكومة الاحتلال «أوري أريئل».

عشرات المستوطنين على شكل مجموعات متتالية اقتحموا المسجد، عبر باب المغاربة، بحراسة مشددة من قوات الاحتلال وأفراد من المخابرات.

وقدم الحاخامات خلال الاقتحامات والجولة في الأقصى شروحات عن«الهيكل المزعوم»، مثلما تنقل وكالة «معا» الفلسطينية.

بالمقابل، هددت شرطة الاحتلال باعتقال وإبعاد أي فلسطيني يحاول الوصول إلى ساحة مصلى باب الرحمة، واحتجزت هويات المصلين على أبواب المسجد الأقصى. وبعد منتصف الليلة قبل الماضية، اقتحم عشرات الآلاف من المستوطنين ساحة البراق وأدوا صلواتهم الخاصة بـ «الغفران». في الليلة ذاتها، اعتقلت قوات الاحتلال تسعة فلسطينيين بالضفة.

وزارة الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطينية ندّدت بما تعرض له المسجد الأقصى، بمشاركة مسؤوليـن إسرائيلييـن.

معركة الأمعاء

في الأثناء، يواصل ستة أسرى فلسطينيون في سجون الاحتلال معركة الأمعاء الخاوية منذ أكثر من شهرين احتجاجاً على اعتقالهم الإداري، بينهم فتاة تحمل الجنسيتين الأردنية والفلسطينية وفق ما نقلت وكالة فرانس برس عن نادي الأسير الفلسطيني.

ومن بين الأسرى المضربين عن الطعام، أحمد غنام (42 عاما) الذي بدأ إضرابه قبل 86 يوماً وهو من محافظة الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة. وبحسب النادي، فإن الأسير غنام الذي عانى سابقاً من سرطان الدم ويحتاج لمتابعة صحية بسبب ضعف المناعة لديه، معتقل منذ يونيو الماضي، وهو أسير محرر كان أمضى نحو تسع سنوات في سجون الاحتلال.

Email