الأجراس تقرع مجدداً في مدارس الأردن

الأجراس تقرع في مدارس الأردن من جديد

ت + ت - الحجم الطبيعي

قرعت مدارس الأردن أجراسها من جديد، صباح أمس، بعدما أنهت نقابة المعلمين إضرابها «الأطول» في تاريخ المملكة، عقب اتفاق بين الحكومة والمعلمين بشأن العلاوات. وفي مؤتمر صحفي، أعلن نائب نقيب المعلمين ناصر النواصرة إيقاف «أطول إضراب في تاريخ الأردن بعد حصول المعلمين على مطالبهم بالعلاوة والاعتذار».

وقصد النواصرة بالاعتذار إعراب رئيس الوزراء عمر الرزاز، عن أسف حكومته «لأي حدث انتقص من كرامة المعلمين»، في إشارة إلى شرط جاء مقروناً بمُهلة حددت نقابة المعلمين نهايتها بيوم السبت للاعتذار عن خشونة التعامل الأمني مع احتجاجات المعلمين بمنطقة الدوار الرابع في 5 سبتمبر الماضي. وقدم الرزاز اعتذاره عبر صفحته في «فيسبوك»، مستغلاً مناسبة اليوم العالمي للمعلمين 5 أكتوبر.

وخلال المؤتمر، وصف النواصرة الاتفاق مع الحكومة بأنه «تاريخي»، موضحاً أهم ما توصل إليه، حيث أقر منح علاوات يجري تنفيذها بداية من مطلع العام المُقبل 2020، وتتضمن علاوة نسبتها 35% للمعلم المساعد و40% للمعلم و50% للمعلم الأول و65% للمعلم الخبير.، إضافة إلى علاوة جديدة لـ«المعلم القائد» نسبتها 75%.

في غضون ذلك، ذكرت وكالة الأنباء الأردنية الرسمية (بترا) أن انتظام طوابير الطلبة، صباح أمس، كان إيذاناً ببدء العملية التعليمية والتدريسية بعد انقطاع استمر 4 أسابيع، وذلك منذ استجابة المعلمين لدعوة نقابتهم بالإضراب في 8 سبتمبر الماضي حتى مساء السبت 5 أكتوبر.

وحسب بترا، توصلت الحكومة إلى اتفاق مع نقابة المعلمين اشتمل على حزمة من الإجراءات لتحسين الواقع المعيشي للمعلّمين، والارتقاء بمستوى أدائهم وضمان عودة الطلبة إلى مدارسهم، في مقدمتها إقرار علاوة تضاف إلى علاوة الـ 100% التي يتقاضاها المعلمون.

وجاء إضراب المعلمين وسط أزمة اقتصادية في الأردن أثرت على الحالة المعيشية للأردنيين، إذ رفعت الحكومة في مطلع الماضي أسعار الخبز وبعض السلع وضريبة الدخل استجابة لشروط البنك الدولي، ما أدى إلى احتجاجات أطاحت في النهاية برئيس الحكومة هاني الملقي.

 

Email