الجيش الليبي يتقدّم في محاور طرابلس

ت + ت - الحجم الطبيعي

تقدّم الجيش الوطني الليبي، أمس، في عدد من محاور العاصمة طرابلس، بعد اشتباكات عنيفة مع ميليشيات الوفاق، وفق ما أعلنت شعبة الإعلام الحربي.

وأوضحت الشعبة، أن قوات الجيش تمكنت من بسط سيطرتها على مواقع جديدة سيتم الإعلان عنها لاحقاً، مشيرة إلى تمكّن الجيش الوطني من غنم عدد من الآليات والأسلحة والذخائر، وأسر عدد من الأفراد التابعين للميليشيات.

بدورها، أشارت مصادر عسكرية، إلى أنّ الجيش الوطني لا يزال يحرز تقدماً مهماً على مختلف المحاور، في ظل تراجع الميليشيات واستسلام العشرات من عناصرها سبب انهيار معنوياتها.

وأضافت المصادر، أنّ الجيش دفع بتعزيزات جديدة لجبهات القتال لتسريع حسم المعارك، في ظل تواصل عمليات سلاح الجو لدك أوكار الميليشيات والجماعات الإرهابية.

إلى ذلك، أعلنت غرفة عمليات الكرامة، أنّ سلاح الجو وجه، أمس، ضربة مباشرة لمنظومة تسيير وتوجيه طيران تركية مسيرة في القاعدة الجوية مصراتة.

وجاءت هذه الضربة بعد أقل من ساعة على استئناف الملاحة الجوية من وإلى المطار مصراتة بعد توقفها عدة ساعات، بسبب استهداف الكلية الجوية مصراتة بضربات جوية أخرى.

وقال الجيش الليبي، إنّه استهدف وبشكل مباشر، هوائياً يستخدم لتوجيه الطائرات التركية المسيرة، من داخل الكلية الجوية مصراتة ونجح في تدميره.

حل عسكري

في السياق، أكّد عضو مجلس النواب، سعيد مغيب، أنّ الحل العسكري سيكون أسرع من الحلول السياسية التي يسعى إليها المبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة.

وقال في بيان: «أعتقد أن الوقت لن يسعف غسان سلامة وكل الذين يدعمون ويروجون لمؤتمر برلين، مجريات الأحداث على الأرض تشير إلى أنّ الحل العسكري أقرب، وأنّ العمليات العسكرية في طرابلس أوشكت على الانتهاء».

وشدّد مغيب على ضرورة وجود عمل سياسي يقوده البرلمان، وذلك بتشكيل حكومة وحدة وطنية تضم كل أبناء الشعب الليبي يتم الإعلان عنها بعد السيطرة على طرابلس.

تمويل ميليشيات

من جهته، اتهم عضو مجلس النواب، علي السعيدي، رئيس المجلس الرئاسي فايز السراج، بتحصيل تمويل ضخم، تتولى تركيا تمريره لأنصاره وللميليشيات والجماعات الإرهابية المتطرفة، ما دفعه للسعي إلى وجود أنقرة والدوحة على طاولة مؤتمر برلين.

وأضاف السعيدي، أن حل الأزمة الليبية مرهون بوقف وصول الأسلحة إلى الجماعات الإرهابية والمتطرفة، مطالباً مجلس الأمن بمعاقبة تركيا لدورها في تهريب الأسلحة إلى العناصر المتطرفة. وأكّد السعيدي أنّ تحرير العاصمة من قبضة الميليشيات هي الخطوة الأهم لاستعادة الأمن والاستقرار في ربوع البلاد.

Email