ضربة أوروبية لـ «فيسبوك».. و زوكربيرغ غاضب

ت + ت - الحجم الطبيعي

تعرضت مجموعة فيسبوك لضربة قوية أمام محكمة العدل الأوروبية، التي قضت بأن المحاكم الوطنية في أوروبا، بوسعها أنّ تأمر المنصات الإلكترونية بإزالة مواد تشهيرية ينشرها المستخدمون الأوروبيون في أرجاء العالم، في وقت بات عمالقة الإنترنت يواجهون مصاعب كبيرة، بسبب نزاعات بخصوص القوانين الوطنية والإقليمية.

ويعتبر القرار بمثابة انتصار للجهات المعنية في الاتحاد الأوروبي، الطامحة لإجبار شركات التكنولوجيا الأمريكية العملاقة، على تلبية المعايير الأوروبية بشأن خطاب الكراهية والمحتوى المهين.

وتعود القضية إلى واقعة مطالبة إيفا غلافيشنيغ رئيسة حزب الخضر النمساوي، سابقاً، لموقع فيسبوك عام 2016، بإزالة تعليق مسيء لها، نشره مستخدم بجانب مقالة حول دعم حزبها لوضع حد أدنى للأجور للاجئين، ووصف غلافيشينغ بـ «الفاسدة»، فيما رفضت فيسبوك إزالتها.

واتخذت فيسبوك إجراء بشأن شكوى غلافيشينغ، بعدما تقدمت بشكوى للمحكمة، حيث قامت بمنع الوصول للمحتوى في النمسا. وبعد ذلك سعت غلافيشينغ لتعميم الأمر القضائي في أنحاء العالم، ليشمل التعليقات المسيئة المماثلة.

وأحالت المحكمة العليا النمساوية بعد ذلك المسألة لمحكمة العدل الأوروبية، للمساعدة في تفسير القوانين الأوروبية.

وقد قضت المحكمة بأنه يمكن إصدار أمر لفيسبوك بتحديد وإزالة التعليقات التي ينشرها أي مستخدم آخر، تكون مشابهة للمنشور المسيء الأصلي، بالإضافة إلى المحتوى المماثل، الذي لا يتطلب إجراء تقييم منفصل. وأضافت المحكمة أنه يمكن للمحاكم الوطنية تقرير تطبيق هذا الأمر في أنحاء العالم.

ودانت فيسبوك قرار المحكمة الأوروبية قائلة، إنّه «يقوّض المبدأ المتعارف عليه منذ زمن طويل، أن دولة ما لا يمكنها فرض قوانينها بشأن التعبير على دولة أخرى». كما استنكرت إلزامها بمتابعة المحتوى «المماثل»، الذي يكرر الإهانات أو خطاب الكراهية.

وقالت في بيان إنّ «لكي تحصل على هكذا حق، يجب على المحاكم الوطنية أن تضع تعريفات واضحة جدا بشأن معنى +متطابق+ و»مماثل«في الممارسة العملية». وتابعت: «نأمل أن تتخذ المحاكم نهجا متناسقًا ومحسوبا لتجنب أن يكون لها تأثير مخيف على حرية التعبير».

وأبدى مؤسس فيسبوك، مارك زوكربيرغ ، غضبه من عدد من الإجراءات التي تستهدف عمالقة الانترنت، مثل محاولات وضع «فيسبوك» تحت سيطرة القوانين الأوروبية، ومحاولات يقودها مشرعون في أمريكا لتفكيك شركة فيسبوك وتحويلها إلى قطاعات منفصلة.  

 

كلمات دالة:
  • أوروبا،
  • الفسبوك،
  • محكمة العدل،
  • المنصات الإلكترونية
Email